اخبار العراق الان

العراق يحظر لعبتين بينهما "بوبجي" وثالثة "لا وجود لها"

العراق يحظر لعبتين بينهما
العراق يحظر لعبتين بينهما "بوبجي" وثالثة "لا وجود لها"

2019-04-18 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- خوّل البرلمان العراقي الحكومة الاتحادية حظر العاب الفيديو التي يُعتقد أنها تسبب مشاكل اجتماعية ونفسية بين افراد المجتمع.

جاء ذلك في جلسة عقدها البرلمان يوم الاربعاء وصوت خلالها على حظر ثلاثة العاب الكترونية على الأقل لما تشكله من آثار سلبية على "صحة وأمن وثقافة المجتمع".

وشملت لائحة الحظر لعبتي بوبجي وفورتنايت فضلاً عن لعبة مزعومة ثالثة تدعى الحوت الازرق. ويقول ناشطون إنها "خيالية" ولا حقيقة لها.

وتقول مفوضية حقوق الإنسان في العراق إن الكثير من الشباب بدأوا  يحاكون اللعبة الافتراضية على الواقع الامر الذي اسفر عن سقوط ضحايا. وذكرت منظمات مدنية ورجال دين أن العاب الفيديو اشغلت الكثير من الشباب عن اداء اعمالهم في المنزل والعمل.

وجاء في قرار البرلمان "الطلب من الحكومة حظر وحجب كل ما يتعلق بممارسة هذه الالعاب الالكترونية... (لان تداولها) يهدد الأمن الاجتماعي والأخلاقي والتربوي والتعليمي على كافة شرائح المجتمع العراقي".

وليس من السهل حظر العاب الفيديو خاصة وإنها متصلة بخوادم عابرة للقارات بينما يمكن للمستخدمين كسر الحجب باستخدام اضافات برمجية محددة. وإذا تمكنت الحكومة من ذلك فأنها ستواجه تحدياً فيما يتعلق بالحريات الشخصية.

وأثار القرار جدلاً بين العراقيين ما بين مؤيد ورافض. وسبق أن اقر البرلمان قانون لحظر المواقع الاباحية لكن ذلك لم يطبق على ارض الواقع.

وطلب البرلمان من وزارة الاتصالات وهيئة الإعلام والاتصالات تنفيذ القرار.

وقال النائب هندرين دوسكي لكوردستان 24 "تقريباً جميع النواب في البرلمان صوتوا لصالح حظر الألعاب عبر الإنترنت في البلاد".

وفي أواخر العام الماضي، قررت لجنة الفتاوى في السليمانية تحريم اللعبة إذا كانت سبباً لإضاعة الوقت وخلق المشاكل وعرقلة العمل.

وبعدها بأيام، نصح مرجع الشيعة الأعلى في العراق علي السيستاني بتجنب الادمان على لعبة "بوبجي" إذا كانت سبباً في تحويل لاعبيها الى "عدوانيين".

كما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الشباب العراقي إلى الابتعاد عن لعبة بوبجي وغيرها مشيراً الى انها لا تنمي الذهن ولا تعزز الروابط والألفة.

كانت منظمة الصحة العالمية، قد أدرجت "الاضطراب الناجم عن اللعب" على قائمتها للمشاكل الصحية العام الماضي، وهو قرار من المنتظر أن تصادق عليه حكومات الشهر المقبل وله آثار محتملة على سياسات الرعاية الصحية والتأمين الصحي على سبيل المثال.