اخبار العراق الان

رووداو - أربيل

في المجتمعات الريفية والحضرية في العراق على حد سواء، تعاني النساء والفتيات من التقاليد القبلية الراسخة التي تزوجتهن دون إرادتهن وغالباً ما تكون لها عواقب وخيمة.

وقال الشيخ حميد الجسيب ، الزعيم القبلي في جنوب العراق "عندما يكون هناك قتل بين قبيلتين، تعطي قبيلة القاتل فصلية (امرأة تُجبر على الزواج) لقبيلة الضحية، يمكن أن تكون امرأة واحدة أو اثنتين أو ثلاث، وبعدها سيتولد رابط عائلي بين القبائل لأن هؤلاء النساء سوف يلدن، وبالتالي لن يسعوا إلى الانتقام."

من جهته أوضح الشيخ حيدر سعدون، وهو أيضاً زعيم قبلي في جنوب العراق قائلاً: "أذكر حادثة وقعت يوماً ما، حيث تدخلت في قضية زواج قسري لكن دون فائدة، حيث أُجبرت هذه المرأة على الزواج من ابن عمها وبعد وقت قصير من زواجها، توفيت المرأة منتحرة". 

وفي السياق ذاته علقت شذى نجاح، وهي أستاذ مساعد في قسم علم الاجتماع بجامعة القادسية قائلة: إن "التقاليد والعادات الاجتماعية هي التي تتحكم في مجتمعنا وتضع المرأة في هذا الوضع"، لافتة إلى أن "القرارات السيئة للدولة وعدم وجود قرارات جديدة تشجع دور المرأة وحقوق المرأة يكون لها تأثير سلبي على انتشار هذه الظاهرة".

أما  المحاضر في كلية الآداب في جامعة القادسية صلاح كاظم، بين أن "هذه الظاهرة تعدأقدم العادات في المجتمع العراقي، وهي شكل آخر من أشكال العنف ضد المرأة، حيث تكون المرأة محرومة وأنها وتكون كالأضحية البشرية ".

كما أوضحت تمارا كريم، طالبة في جامعة القادسية "التشريعات المحلية ضعيفة، رغم وجودها، وهي مطبقة بشكل سيئ حتى الحكومة، عندما تريد شيئاً ما تلجأ إلى القبائل في قراراتها".