اخبار العراق الان

الحب يدفع مراهقين كورديين إزيديين إلى الزواج في سن مبكرة

الحب يدفع مراهقين كورديين إزيديين إلى الزواج في سن مبكرة
الحب يدفع مراهقين كورديين إزيديين إلى الزواج في سن مبكرة

2019-04-18 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

بعد حب دام سنة، حقق "أيمن" مراده، وبعد علاقة استمرت سنة بين المراهقين الكورديين الإزيديين، أيمن "14 عاماً" وأحلام "17 عاماً"، اتفق معها وخطفها، واصطحبها معه إلى دار خاله.
وبعد خطف أحلام، ذهب أيمن ووالده ومعهما أحلام إلى بيت أهلها، ليجري بينهم الصلح ويوطدوا علاقات القرابة بينهم.

زيارتهم هذه تزامنت مع عيد "الأربعاء الأحمر"، الذي يعتبر رمزاً للتسامح والمحبة لدى الكوردي الإزيديين، وقد رحبت بهم عائلة أحلام بحفاوة، وأصبح عيدهم عيدين.

وقال أيمن، لشبكة رووداو الإعلامية: "رأيتها وأنا عند الحلاق في المخيم، وحصلت منها على رقم هاتفها، ولما عدت كلمتها من البيت، وأخبرتها بأني أحبها، فقالت: (وأنا أيضاً أحبك)".

وأضاف أيمن: "قلت هل ستأتين معي لو جئت في طلبك، قالت: بلى، وفي يوم آخر، اتصلت بها وقلت لها: أراكِ عند المطعم، فاختطفتها وأخذتها إلى دار خالي في دهوك".

من جهتها قالت أحلام، لرووداو: "تحدثنا مع بعضنا، واتفقنا على أن نهرب من أهلي معاً، فقال لي: (أحلام أريد أن أخطفك وأريد أن تذهبي معي)، فأجبته أني موافقة، وجاء إلى هناك في الساعة الرابعة، وقال لي: (سأهرب بك ونذهب)، فهربنا إلى دار خاله. غنه شخص جيد، ويتصرف وكأنه في العشرين من العمر".

أما والدة أحلام، فتحدثت مع أيمن عبر شبكة رووداو الإعلامية، وقالت: "لو أنك جئتني وقلت لي إنك أحبها منذ سنة، لكان الأمر عادياً".

عائلة أيمن من مجمع "كوبَل" في ناحية سنوني، وتقيم في دهوك منذ 2008، أما عائلة أحلام، فهي من قرية "دوكوري" في سنوني أيضاً، وتقيم منذ نحو ثماني سنوات في مجمع "شاريا"، والعائلتان سعيدتان بهذا التقارب.

"أرجو أن يأتي (هذا الزواج) بخيرٍ إن شاء الله، صحيح أنهما تزوجا وهما صغيران، لكن العالم كله عرف أنهما تزوجا، أرجو أن يفكرا بعقلانية ويسيرا أمورهما كبالغين".

خطفُ الحبيبات يعد تقليداً عن الكورد الإزيديين، وقبل "أيمن وأحلام"، فعل ذوا احتياجات خاصة "حسن وزيتون" نفس الشيء.

ورغم صغر سن أحلام وأيمن، فإن حبهما دفعهما إلى عدم انتظار القدر، وبناء حياة زوجية.