اخبار العراق الان

الجزائريون يواصلون تظاهراتهم للجمعة الـ9 رفضا لرموز نظام بوتفليقة

الجزائريون يواصلون تظاهراتهم للجمعة الـ9 رفضا لرموز نظام بوتفليقة
الجزائريون يواصلون تظاهراتهم للجمعة الـ9 رفضا لرموز نظام بوتفليقة

2019-04-19 00:00:00 - المصدر: قناة آفاق


حشود كبيرة تحتشد وسط العاصمة الجزائر للاسبوع التاسع على التوالي وسط شعارات تطالب بإزاحة رموز النظام بمن فيه الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، كما هتف المتظاهرون برفض قرارات المرحلة الانتقالية مؤكدين دعمهم للمواقف والتحركات السياسية والقضائية المقاطعة للانتخابات التي ستجري في يوليو تموز المقبل.

من فائض الانجازات التي حققوها، نزل عشرات الاف الجزائريين بقوة الى شوارع العاصمة ومدن اخرى، للجمعة التاسعة على التوالي، رفضا لاشراف رموز من نظام بوتفليقة على ادارة المرحلة الانتقالية.

ومنذ 22 شباط /فبراير الماضي، ينظم الجزائريون بالملايين احتجاجات في مختلف انحاء البلاد، تظاهرات تاتي استكمالا لمطالبهم السابقة، وقد حققت نجاحا كبيرا تمثلا في دفع بوتفليقة الى التخلي عن ولاية رئاسية ثانية، والغاء الاقتراع الرئاسي الذي كان مقررا في 18 نيسان/ابريل، ومغادرة بوتفليقة السلطة، بعد حكم دام اثنين وعشرين عاما بلا منافس، كما نجح المحتجون في تغيير رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز المقرب من بوتفليقة.

لكن التطورات اللاحقة وتعيين عبدالقادر بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة، ونور الدين بدوي رئيسا للحكومة الانتقالية لم ترض الجزائريين. فالرجلان من رموز نظام بوتفليقة وهما يواجهان عزلة سياسية وشعبية تهدد وجودهما السياسي. وقد رأت الحركة الاحتجاجية ان السلطة تحاول فرض سياسة الامر الواقع وتنظيم انتخابات في 4 تموز/يوليو المقبل، الامر الذي ترفضه الحركة الاحتجاجية.

وقال احد المواطنين "لا لابن صالح، لا لبلعيز، يسقط يسقط النظام".

ويعود جو الرفض هذا الى عدم توفر الاجواء السليمة والظروف القانونية والسياسية لضمان العملية الانتخابية وبالتالي إرساء الحل للأزمة الراهنة.

وهنا تبرز التحركات التي يقرأ منها السعي لعزل بن صالح عبر رفض التعامل والتفاعل مع قراراته السياسية ولدعواته للحوار، وقد أعلن نادي القضاة رفضه الاشراف على الانتخابات ومقاطعتها.

والى المؤسسة العسكرية تتجه الانظار رغم تأكيدات قائد الجيش احمد قايد صالح ان الجيش يلتزم بالدستور ومحاسبة الفاسدين الا ان التساؤلات لا تزال في مكانها عن موقف المؤسسة العسكرية من تلك التطورات .

لكن الشارع الجزائري يبدو انه مستمر بما نادى فيه، والى اللحظة لم تنجح المحاولات بقلبه على ذاته. هنا الجزائريون باقون في الساحات، وهنا ايضا تتدحرج المواقف باتجاه جزائر جديد خال من الفاسدين، يقول هؤلاء.