اخبار العراق الان

ماكرون يستقبل وفداً من الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا ويؤكد استمرار دعم باريس لها

ماكرون يستقبل وفداً من الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا ويؤكد استمرار دعم باريس لها
ماكرون يستقبل وفداً من الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا ويؤكد استمرار دعم باريس لها

2019-04-19 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، وفداً مشتركاً من الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا "كوردستان سوريا"، وقوات سوريا الديمقراطية، وأكد له دعم باريس لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فيما أبدى الوفد قلقه إزاء تراجع الدعم الدولي لهذه القوات.
وتألف الوفد من رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، مستشار الإدارة الذاتية، بدران جيا، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، عبد المهباش، ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في فرنسا، خالد عيسى، قائد وحدات حماية المرأة الكوردية، نسرين عبدالله، والمتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابرييل.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان، أن ماكرون أكد لهؤلاء الممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية "استمرار الدعم الفعلي لفرنسا في مكافحة داعش الذي ما زال يشكل تهديدا للأمن الجماعي، وخصوصاً في إدارة المسلحين الإرهابيين الذين أسروا، وعائلاتهم".

وخلال اللقاء، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن باريس ستقدم دعماً مالياً "لتلبية الحاجات الإنسانية والدفع باتجاه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين في سوريا".

وبحسب أعضاء في الوفد، فقد "تعهد إيمانويل ماكرون إبقاء جنود فرنسيين إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية وتقديم دعم مالي لإعادة الإعمار وتعزيز الخدمات العامة في مناطق الإدارة الذاتية الكوردية في سوريا".

وخلال مؤتمر صحفي، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد المهباش، إن "الرئيس الفرنسي أكد دعم بلاده العسكري، من دون تقديم مزيد من الإيضاحات".

ولم تُدلِ فرنسا بأي تصريحات بشأن وجودها العسكري في سوريا، لكنها أبدت استعدادها للمساعدة في حفظ أمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكوردية إذا ما أبقت الولايات المتحدة على جنود لها في الميدان.

وبعدما أُعلن سحب الجنود الأميركيين الـ2000 الموجودين في كوردستان سوريا وشمال وشرق سوريا في كانون الأول/ديسمبر، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في نهاية المطاف إبقاء مئتي جندي بعد الضغوط الكبيرة من قادته العسكريين وحلفائه.

وأشار عبد المهباش إلى أن "مكافحة الإرهاب تتطلب مزيداً من الوقت والجهود"، لافتاً إلى وجود "عشرات الخلايا النائمة" لتنظيم داعش، فضلاً عن تغلغل أفكار هذا التنظيم لدى سكان المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية.

ولفت عبد المهباش أيضاً إلى أن "إيمانويل ماكرون أكد على تقديم قرض للخدمات وإعادة الإعمار لضمان السلام والاستقرار في المنطقة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وفي الأول من نيسان/أبريل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان عن مساعدة إنسانية بقيمة مليون يورو للنازحين في المخيمات في شمال شرق سوريا "كوردستان سوريا"، خصوصاً مخيم "الهول" الذي يتكدس فيه الآلاف من زوجات وأطفال مسلحين أجانب في داعش.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 آذار/مارس إسقاط "الخلافة" التي أعلنها التنظيم سنة 2014 على الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، ومنذ ذلك الحين تواصل هذه القوات تعقب الخلايا النائمة للتنظيم في مناطق سيطرتها.