وكيل السيستاني: الشباب الذين قاتوا داعش ظاهرة حضارية
وكيل السيستاني: الشباب الذين قاتوا داعش "ظاهرة حضارية"
بغداد - كلمة
اكد أحمد الصافي وكيل المرجع الأعلى للشيعة، علي السيستاني أمس الجمعة، أن التجربة التي مر بها البلد (تطويع الشباب لتحرير العراق من تنظيم داعش) محل فخر واعتزاز.
وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء "قبل خمس سنوات في مثل هذه الايام صدرت الفتوى المباركة من المرجعية الدينية لغرض محاربة داعش"، مشيراً الى أن "الامور التي تمر بالبلد مختلفة تارة اقتصادية وتارة اجتماعية وتارة وتارة مسألة تريد ان تنهي البلد".
وأضاف الصافي وهو المشرف على مرقد العباس بن علي بكربلاء، أن "الاختبار الحقيقي يظهر اذا تعرضت البلاد الى ما تعرضت اليه سابقا (سيطرة تنظيم داعش على بعض الاراضي العراقي في العام 2014)"، مؤكدا أن "التجربة التي مر بها البلد (تطويع الشباب لتحرير العراق من تنظيم داعش) هي محل فخر واعتزاز لكل السواعد التي قاتلت وقطعا التأريخ لن ولم ينسى بشرط ان تكتبوه بايديكم".
وتابع، أن "الذي حدث في تلك الفترة شيء جميعا تقتدي ونعتز به، هؤلاء (الشباب الذين قاتلوا داعش) ظاهرة حضارية تمتعوا ببسالة وشجاعة وحمية وغيرة ودافعوا عن بلدهم افضل دفاع ممكن ان يسطّر بالعصر الحديث مع قلة امكانات وموارد ومع المسألة التي كانت تشوبها نوع من الفوضى، هؤلاء الفتية الشباب الذين تربوا بهذه الارض، لا يمكن ان ننسى لهم ذلك، وعلينا جميعا شعبا وحكومة ومنظمات ان لا ننسى تلك الدماء التي اريقت على هذه الارض الطاهرة، اكراما لهم ان لا ننساهم، ونسعى دائما لتوثيق ما بذلوه من جهد".
وتأتي كلمة الصافي في الوقت الذي تمر فيه الذكرى الخامسة لاعلان فتوى "الجهاد الكفائي" التي اطلقها المرجع الاعلى علي السيستاني تزامنا مع سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة نينوى ومناطق اخرى من البلاد في العام 2014.
مليارات... لدعم القوات الأمنية
وطيلة فترة الحرب على داعش، سخرت العتبات ومنها العتبة العباسية جهودها وأموالها لدعم القوات الأمنية وتسليحها ورعاية عوائل الشهداء والجرحى.
قالت العتبة العباسية في الـ ١٦ كانون الثاني من العام الماضي "إنها مدت القوات الأمنية والحشد الشعبي بنحو "(1,410,744,0) مليار واربعمائة وعشرة ملايين وسبعمائة واربعة واربعون ألف دينار" كمساعدات وتبرعات خلال الحرب على داعش، وفقاً لتقرير نشرته السومرية نيوز.
جاء ذلك في الوقت الذي كان يعاني فيه العراق من أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت بعد اجتياح تنظيم داعش مناطق واسعة من البلاد.
وقال قسم الشؤون الدينية، في وقت سابق، إن "ما تم تقديمة ومن خلال لجنة الإرشاد والدعم المعنويّ واللوجستيّ التابعة له للعام المنصرم (2017م) من أموال لمقاتلي القوّات الأمنيّة والمتطوّعين وذوي شهدائهم وجرحاهم بلغ (1,410,744,0) مليار واربعمائة وعشرة ملايين وسبعمائة واربعة واربعون ألف دينار وكانت على شكل مساعدات مادية او لوجستية".
وجميع الإيرادات هي من "صناديق الكفيل للدعم" التي تشرف عليها لجنة خاصة في المرقد الذي يديره وكيل السيستاني أحمد الصافي، بحسب إعلام المرقد.
وذكر مصدر مقرب من المرقد أن إدارة "العتبة العباسية" - كما أسماها- تمكنت وخلال العام الماضي من تحقيق إنجازات واسعة تعثرت في إنجازها الحكومة.
وأضاف المصدر أن دور العتبة العباسية كان مميزاً وواضحاً في سد ثغرات كبيرة على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي وحتى التربوي والاجتماعي، على حد قوله.
وبحسب البيان، فإن إدارة مرقد العباس بن علي "كرمت عوائل الشهداء لـ (454) عائلة شهيد بمبلغ كلي مقداره (313,000,000) ثلاثمائة وثلاثة عشر مليون دينار عراقي، حيث يتمّ تسليم الهدية لذوي الشهيد بصورة مباشرة".
كما أشار البيان إلى أنه تم تكريم جرحى القوات الأمنيّة والحشد الشعبي وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، لنحو (102) جريح وبمبلغ قدره (51,000,000) واحد وخمسون مليون دينار عراقي من محافظات مختلفة، وتبعا لوجبات وقوائم اعدها قسم الشؤون الدينية.
وفي وقت سابق، لمحت المرجعية الدينية إلى الخلل في ادارة مفاصل الدولة، واعتبرتها أمانة تخلى أصحابها عن أدائها، وفقاً لتقرير نشره وكالة نون التابعة لمرقد الحسين بن علي في كربلاء.
وقال أحمد الصافي، بحسب التقرير، "أنا لا أستطيع أن أؤدّي الأمانة!! -جزاك الله خيراً- تنحّ وليأتِ في هذا الموقع الإداريّ من يستطيع".