اخبار العراق الان

الصدر يخاطب الإمام المهدي: لم يحن وقت ظهورك.. ويعدد الأسباب

الصدر يخاطب الإمام المهدي: لم يحن وقت ظهورك.. ويعدد الأسباب
الصدر يخاطب الإمام المهدي: لم يحن وقت ظهورك.. ويعدد الأسباب

2019-04-20 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس


سياسية-كلكامش برس؛ قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، السبت، إن العراق دولة هزيلة غارقة بالفساد فيما اشار الى ان توجيهات المرجعية ضربت عرض الحائط.

وجاءت تغريدة الصدر في منصته بـ”تويتر”، بعنوان “همسات حزن”، وقال فيها بنصها الكامل “كلمات نرددها على ألسنتنا كثيرة تلك الكلمات وأمثالها لا يجب أن تفرغ من محتواها وينتزع جوهرها فتكون لقلقة لسان لا مصداقية فيها”.

واضاف: “فلطالما سمعنا عبارة يرددها الجميع: (يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما) وكلمة (ليت) غالبا ما تستعمل لتمني المستحيل ، وكأنهم تناسوا أن كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء”.

واردف: “ولطالما سمعنا الكثير يدعو بدعاء: (اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة) وكلمة (نرغب) بمعنى: نريد ونحرص عليه بشدة .. فبئس الرغبة التي لا يستتبعها فعل وإرادة حقيقية وخطة صادقة .. ويا ويلنا إن لم تكن همم الرجال تزيل الجبال فبأي الهمم نلوذ !! كلمات انحرفت عن مسارها ومجراها وأبسط دليل أو قرينة على ذلك هو أن الأعم الأغلب لن يكون مع الإمام المهدي لكي يفوز فوزا عظيما ولن يتمنى دولة يحكمها إمام الإصلاح وسيده وسيكون جوابهم (لا حاجة لنا بك .. غد من حيث أتيت ) فأين التمني: ( يا ليتنا ) وأين الرغبة: ( نرغب إليك ) ؟! فهل يا ترى اختبرنا أنفسنا وهيأناها لمثل هذا اليوم؟ أم هل مهدنا لهذا اليوم لكي نكون جنوده للحق فنفوز فوزا عظيما ولكي نؤسس الدولة الكريمة؟ ولا سيما نحن أتباع أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين عموما وأتباع إمام الإصلاح الحجة المهدي (سلام الله علیه)خصوصا”.

وتابع: “وهل بالفعل حينما نقول (عجل الله تعالى فرجه الشريف) نحن راغبون بظهوره ومستعدون له؟ أم هي أيضا القلقة لسان؟ فكيف بنا إذا ظهر ورأم (دولتنا الهزيلة) غارقة بالفساد والظلم والصراعات السياسية والطائفية وجمع الأموال..؟ وكيف بنا إذا ظهر ووجد (شعبه المختار): شعب العراق خاضعا ومنغمسين في الدنيا الدنية؟ أو رآه كسعفة في مهب الريح تتخطفهم العقائد المنحرفة والأفكار الخاطئة والتصرفات الخائرة والأفعال المشينة إلا ما ندر منهم؟ فكان كالغريب بينهم وها هو (النصف من شهر شعبان المعظم) يطل علينا وبدل أن نهنئ مراجعنا والأمة الإسلامية علينا أن ننوح إذ ضربت إرشادات المرجعية عرض الحائط وإذ الأمة الإسلامية في صراع وقتال وحروب وتشتت.. فالويل ثم الويل لنا أجمعين سواء في ذلك الحكومات باعتبارها ظالمة أو قاصرة أو الشعوب باعتبارها خاضعة أو ضعيفة أو راضية”.

واشار الصدر: “نعم، كل تلك التصرفات لا تدل على التمني ولا الرغبة بل هي قتل للإمام المهدي ولسان حال بأن لم يحن وقت ظهورك ولو ظهر لخذله الكثير إلا من أتى الله بقلب سليم. يا سيدي يا حجة الله وابن حججه، افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله صابرة ولا أعصي لك أمرا .. وإن كل من يفعل فعلا أو يقول قولا يؤخر به ظهورك بل ويعجله بغير حق فليس مني في شيء على الإطلاق .. فلا تؤاخذني بما ادعي عني أو أسند لي ما ليس لي فإن كنت قلته فقد علمته فأنت تعلم ما في نفسي ولا أعلم والله فوقنا من الشاهدين العالمين . فإن شئت أقدم وستجدني خادما ومقاتلا بين يديك وإن شئت اعتزالنا فهذا استحقاقنا وتقصيرنا .. فسلام عليك يوم ولدت ويوم اعتزلت ويوم تظهر ويوم تملأ الأرض قسطا وعدلا ويوم شهادتك. والسلام على آبائك وأجدادك روحي لهم الفدم. اللهم فاشهد أني لا أريد تعجيل ما تريد تأجيله ولا تأجيل ما تريد تعجيله فلك الأمر وحدك”.