تفاصيل ما جاء في قمة بغداد لبرلمانات دول الجوار قبل إعلان بيانها الختامي
وقال الحلبوسي في كلمته الافتتاحية: "لم يعد العراق قلقاً من فكرة المحاور والانحياز، لكنه مقدم على علاقات واسعة مع جميع الجيران دون الميل لطرف على حساب آخر". وأضاف، ان "العراق حريص على أمن جواره، وأمن المنطقة".
تلاه رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله آل الشيخ، وألقى كلمة شكر فيها العراق على هذه الاستضافة، وقال: "نتطلع لعراق امن ومستقر بمختلف النواحي"، مضيفاً ان "العراق استعادة مكانته الرفيعة عربيا ودوليا".
تبعه رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، والذي تحدث عن ترحيب بلاده عند مفاتحة نظيره الحلبوسي بشأن هذه القمة، وقال: "وافقنا على اجتماع بغداد قبل ان اعلم تفاصيله لأنه بمثابة بارقة أمل في عيون الشعوب العربية"، مضيفاً ان "استقرار العراق إحدى بوابات استقرار المنطقة ويجب عدم نسيان ذلك، وان البرلمان الكويتي أعلن استعداده الدائم للوقوف مع البرلمان العراقي".
ثم كانت الكلمة لرئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، والذي شكر العراق على هذه الدعوة كونها تزيد التلاحم بين البلدين، وقال: "العراق منذ تأسيسه بلداً هاماً في الشرق الأوسط بسبب موقعه وريادته، لافتاً إلى ان "تركيا لا تطلب شيء سوى استمرار التعاون المتبادل مع العراق والارتقاء به لمستوى اكبر".
وأضاف شنطوب، ان "أي فراغ امني في العراق سيؤثر بكل تأكيد على الأمن القومي التركي لذلك نحن نسعى لتقوية التعاون مع العراق بكل الجوانب"، مبيناً ان "دعم أنقرة لوحدة التراب العراقي أمر مصيري لنا".
وتبعه رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، الذي أكد ان للعراق وشهدائه دين في أعناق الجميع ويجب رده، وقال ان "العراقيين تصدوا للمجاميع الإرهابية بوحدتهم وتلاحمهم".
وأضاف "إننا بأمس الحاجة لفتح آفاق التعاون بيننا لمواجهة التحديات المشتركة"، لافتاً إلى انه "علينا ان نتوافق على بناء الأولويات لحماية المنطقة وقضاياها المصيرية".
وقبل الختام، تحدث رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، بالشكر للعراق والتأكيد على المواجهة والمصير المشترك بين البلدين، وقال ان "الأوان قد حان لبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار لشعوبنا العربية"، مشيرا إلى ان "الإرهاب سيدفن في ارض العراق وسوريا". وأضاف ان سوريا "تقدّر هذا اللقاء وتؤكد على تكراره وتعزيزه دائما"، كما طالب بـ"احترام سيادة سورية وخروج جميع القوات من أراضيها"، معرّجاً على قضية الجولان بالقول: "الجولان سوري أكثر مما هي واشنطن أمريكية".
وبعد إكمال كلمته، أجابه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالقول: "نجدد موقف العراق الثابت والمستمر من قضية الجولان المحتلة، وإنها كانت ولا زالت وستبقى أرض عربية غير قابلة للمساومة".
وفي الختام كانت الكلمة لممثل رئيس مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والذي افتتح حديثه بتقديم الشكر للشعب العراقي على إرسال المساعدات لمتضرري السيول في الجمهورية الإسلامية، وقال: "تمكن العراق بدعم المرجعية الدينية وسواعد الشباب من دحر الإرهاب والقضاء عليه"، مضيفاً ان "العراق افشل مخططات الإرهاب الداعشي وخلافته المزعومة".
وأكد بروجردي: "حريصون على امن المنطقة ونحن من اشد الداعمين لأمن العراق"، مبيناً ان "خطة (توظيف صدام) وخطة إيجاد (داعش) لتدمير المنطقة كانت خطط خائبة انتهت بالزوال".
وبيّن انه "في حال نشوب أي تدهور أو أزمة في المنطقة فستكون أمريكا هي المسؤولة عنها كونها راعية الارهاب في العالم"، مضيفاً "نؤكد على تنظيم الأمن الإقليمي على نمط الأمن المشترك عن طريق تبادل الثقة وإنشاء قيم مشتركة وتعزيزها".
وقام رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بشكر الوفود المشاركة في قمة بغداد، ويبين تقدير العراق لموقفهم الداعم له، وأعلن عن رفع أعمال جلسة القمة للتشاور بين رؤساء الوفود تمهيداً لإعلان البيان الختامي.
انتهى...س ح