اخبار العراق الان

مشكلة السمنة في الدول العربية / الحلقة الاولى

مشكلة السمنة في الدول العربية / الحلقة الاولى
مشكلة السمنة في الدول العربية / الحلقة الاولى

2019-04-20 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


  تعتبر السمنة مخزن لأمراض عدة وهي تعبد الطريق للكثير من الامراض كضغط الدم والسكري وامراض القلب والمفاصل، وتشير جميع الدراسات والاحصائيات ان 9 من كل 10 مرضى سكري هم سماناً او كانوا سماناً يوماً ما.   وتنتج السمنة من تراكم الشحوم بالجسم لتكون أكثر من 35% عند النساء و30% عند الرجال وتشكل السمنة مصدر قلق بالغ في الدول العربية لكن التعاطي معها لا يتم على أساس انها مرض تعددت أسبابه ومضاعفاته، وقد تفاقمت مشكلة السمنة هذه في الدول العربية خلال الربع الأخير من القرن الماضي بسبب عوامل تداخلت فيما بينها وأدت لزيادة الوزن ومن ثم السمنة.  تعتبر زيادة الوزن حالة مزمنة تتطلب الكثير من الجهد والعمل للتخلص منها بشتى الطرق المتاحة، حيث من المؤكد ان زيادة الوزن سببها زيادة في السعرات الحرارية المتناولة أكثر من السعرات التي يحرقها الجسم او بكلمة أخرى (قلة الحركة والنشاط البدني) وعدم الانتباه لكميات الطعام المتناولة والعادات الغذائية الخاطئة والتي لا تأخذ بعين الاعتبار كمية السعرات الحرارية في أنواع الطعام المختلفة، والتي تشمل تنوعاً شديداً في الوجبة الواحدة، فالتغذية الزائدة واختلال التوازن الغذائي وقلة الحركة والنشاط البدني من اهم مسببات امراض عدة كما ذكرت كأمراض القلب والسكري والسرطانات والتهاب المفاصل.  ومن اجل هذه المعادلة الصعبة (في نظر الكثير من الناس) ضعفاء النفوس وهي ماذا او متى او كيف نأكل دون زيادة الوزن ودون اللجوء لأنواع الريجيمات المتداولة، ويجب العلم ان الريجيم العنيف ليس هو المطلوب ولكن القليل من الطعام الذي تحبه لنفسك لن يضر شريطة ان تلتزم بالأسلوب المعتدل والمتوازن في الغذاء وان يكون هذا نمط حياة ثابت مهما كانت الظروف فلا للحرمان والجوع ونعم لنظام غذائي صحي متوازن ومدروس.  ومع تطور المجتمعات علمياً وثقافياً أصبح من الملاحظ ازياد الوعي الصحي لدى عامة الناس، فقد ازداد الاهتمام بالناحية الصحية وبثقافة الغذاء الصحي سواء كانت الأسباب مرضية او غير مرضية، وأصبح هذا الموضوع شاغل عامة الناس الكبار والصغار وانني لاسميها حالة الهوس العالمي الكبير نحو تعلم وتطبيق عادات غذائية صحية جيدة وهي الطريق الممهد للوصول لوزن مثالي وبدون ضرر.  ان الحقائق والأرقام وبعض الاحصائيات المتوفرة عن السمنة او مرض المجتمعات المتحضر كما يحلو للبعض ان يسميها لا تبشر بالخير وتعتبر ناقوس خطر يجب تضافر الجهود الشعبية والرسمية لمواجهتها والتقليل من اخطارها قدر الإمكان فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك 50% من سكان الولايات المتحدة والكويت والسعودية يعانون من السمنة. وتصل النسبة الى 70% من سكان دولة الامارات و80% من سكان البحرين التي تعتبر من أكثر الدول معاناة بمرض السمنة.  الا ان الاخطار بنسبة الإصابة بهذا المرض تكمن في الزيادة المستمرة في نسبة المصابين بين الأطفال والشباب ويرجع السبب الأساسي لهذه الزيادة لتغيير نمط وأسلوب الحياة ومن ضمنها العادات الغذائية وتناول الوجبات الدسمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية مع الاقلال من الحركة الرياضية بكافة أنواعها.