اخبار العراق الان

وداد فرحان في حدقات العيون

وداد فرحان في حدقات العيون
وداد فرحان في حدقات العيون

2019-04-21 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


جوزيف الفارس - سيدني

حينما نأتي على تناول سيرة اية شخصية عرفت بمواقفها الشجاعة والجريئة , ونتطلع الى نشاطها الثقافي والسياسي والاجتماعي , تذكرنا ومن خلال هذا الاستذكار باسماء كوكبة من تاريخ الزمن الماضي للعراق وعلى امتداد الوطن العربي وتاريخنا العربي والاسلامي , عندها نقف مكتوفي الايدي ومن دون رفة جفن , مستعرضين تاريخ هذا الاسم ومن مسيرة حاملته , عندها اتيقن من ان التاريخ يعيد نفسه بنفسه , ويتلاءلاء مرات ومرات بمواقف ماجداتنا وفلذات قلوبنا من خلال مقارنة شجاعتهن , ومواقف بطولاتهن , وقوة وصلابة عزائمهن بالتصدي والنابع من خلال الايمان لهذا التصدي والذي يعبر عن المواقف العادلة والحازمة باتجاه اتخاذ القرار .
اسماء كثيرة زخرفها التاريخ باحرف بارزة , ومتجسدا من خلالها معاني كثيرة تتحدث عن مفاخر مواقفهن وعبر التاريخ العربي والاسلامي , وها ان رموز هذه الاسماء متوج باسم وداد فرحان , الصحفية المتالقة , وصاحبة الارادة الصلدة والصلبة , والمواقف الشجاعة , لا تهاب الموت ولا يرهبها الخذلان , لانها مؤمنة بمواقفها وصادقة في خدمة رسالتها الصحفية ,ان كان في الوطن او في المهجر معبرة عن ايمانها بان الصحافة مهنة نبيلة تعلمت منها الدفاع عن الحقيقة والتي ترى فيها خدمة للوطن وللمواطن وهذا هو هدفها , وليس هناك هدف سواه تجنيه من مهنة الصحافة .
وقد وصفت من قبل العديد من وسائل الاعلام بانها سفيرة الجمال العراقي في استراليا , وصدق من وصفها بهذا الوصف , لانها جميلة بصورتها وبصوتها وبتواضعها وبعلاقاتها الانسانية الطيبة مع من يخدم المهنة باخلاص وشرف .
وقد ذكرت وسائل الاعلام عنها بانها صحفية عراقية تعيش في المهجر الاسترالي باربعة جوازات سفر ملونة وهي على التوالي :
الجوازالاول : جوازها العراقي الذي تنتقل فيه بين مطارات القلوب البيضاءة والمحبة للوطن وللناس .
الجوازالثاني : هو الجواز الاسترالي الذي تنتقل فيه من بلد الى بلد بمنتهى الاحترام والتقدير .
الجواز الثالث : وهذا الجواز هو جواز الجمال الباذخ .
الجواز الرابع : هو جواز الابداع الصحفي في رحلة غربتها الطويلة والتي تجاوزت الخمسة والعشرين عاما .
وعن نفسها في سؤال من خلال لقائاتها الصحفية عن هويتها فأجابت قائلة :
انا امرأة من هذا العصر , انتمي الى عبق القداح الذي يملاء شوارع بغداد اريج عطر, على الرغم من دخان الانفجارات البلهاء ¸انتمي الى زرقة عمق السماء , وعندما تنعكس ضوءا باهرا على صفحات وموجات دجلة , انتمي الى لون القصب في اول اخضراره عبر براري اهوار وادي الرافدين , انا ندفة ثلج افترش ظل النرجس على كتف جبال كوردستان , انا عراقية احيك وانسج الحرف في محيط الحرية والنقاء الاسترالي لاجعله ينطق بما يحمله القلب من حب للناس , كل الناس , هذه هي هويتي , ولا احمل هوية غيرها .
انما الجديد في حياة المتالقة وداد فرحان انها كسرت مقولة وراء كل رجل عظيم امراة , لان الدكتور باقر الموسوي هو الذي سعى من اجل دعمها وتشجيعها لدراسة اللغة والاعلام ايضا حينما وجدت نفسها في محراب العمل الصحفي , ولهذا نوجه كل الحب والتقدير والذي سطر مقولة جديدة في حياة وداد فرحان وهي : ان (وراء كل امراة عظيمة رجل عظيم