ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات سريلانكا إلى أكثر من 140 قتيلا
أفاد مسؤولون من الشرطة والقطاع الصحي، الأحد، ان عدد ضحايا التفجيرات التي وقعت في ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فاخرة بسريلانكا في عيد القيامة، ارتفع إلى 142 شخصا فيما أصيب أكثر من 400 آخرين.
وذكرت "رويترز في تقرير لها اليوم، 21 نيسان 2019، ان ما لا يقل عن 142 شخصا قتلوا وأصيب المئات في الاعتداء على كنائس وفنادق حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفى كولومبو الوطني، فيما أكدت الشرطة أن ستة مواقع شهدت تفجيرات، بينها ثلاثة فنادق فخمة وكنيسة في العاصمة.
وقتل شخص على الأقل في فندق "سينامون غراند هوتيل" القريب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء في كولومبو، وفق ما أوضح مسؤول في الفندق، مشيرا إلى أن الانفجار وقع في مطعم.
وبالإضافة إلى كنيسة "نيغومبو" استهدفت كنيسة ثالثة تقع في باتيكالوا (شرق)، وقال مسؤول في المستشفى المحلي إن 300 شخص أصيبوا بجروح فيها.
وجاء في نداء بالإنكليزية نشرته كنيسة "سانت سيباستيان" في نيغومبو في صفحتها على "فيسبوك" "اعتداء على كنيستنا، نرجوكم أن تأتوا لمساعدتنا إن كان أفراد من عائلتكم فيها".
وأظهرت الصور الأولية ومقاطع الفيديو التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي لحق بكنيسة "سان أنتوني" بالعاصمة السريلانكية كولومبو، جراء تفجير هزها أثناء قداس عيد الفصح، كما أظهرت لقطات تلفزيونية انتشارا مكثفا لعناصر الأمن والإسعاف في إحدى مناطق الهجوم، إلى جانب سقوط عدد من الضحايا على الأرض، ورصدت مقاطع مصورة الدمار الكبير الذي لحق بإحدى الكنائس المستهدفة، فيما لم يعرف بعد الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات.
يذكر ان سريلانكا ذات الغالبية البوذية تضم أقلية كاثوليكية من 1,2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة، ويشكل البوذيون 70 بالمئة من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين.
ويعتبر الكاثوليك بمثابة قوة موحدة في هذا البلد إذ يتوزعون بين التاميل والغالبية السنهالية، غير أن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية حول الجرائم التي ارتكبها الجيش السريلانكي بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.
وبعد عشرين عاما على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، قام البابا فرنسيس بدوره بزيارة لسريلانكا في كانون الثاني من العام 2015، وأحيا فيها قداسا حضره مليون شخص في كولومبو.