اخبار العراق الان

سامي حداد يتحدث في ولاية ميشيغن عن (الاساءة الى الاسلام منذ اكثر من الف عام )

سامي حداد يتحدث في ولاية ميشيغن عن (الاساءة الى الاسلام منذ اكثر من الف عام )
سامي حداد يتحدث في ولاية ميشيغن عن (الاساءة الى الاسلام منذ اكثر من الف عام )

2019-04-21 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة


(المستقلة)/علاء الروضان-ميشيغن/.. اقيمت بولاية ميشيغن الأمريكية أمسية ثقافية خاصة تحدث فيها الاعلامي سامي حداد عن( الاساءة الى الاسلام منذ اكثر الف عام).

بدأت الأمسية بتقديم المحاضر من البروفسور العراقي عبد الاله الصائغ الذي قال” هناك امة منجبة والامة المنجبة التي يكون بها اعلام، وعائلة سامي جداد امة منجبة لأن فيها اعلام مثل المرحومة ثريا حداد التي لم يشغلها جمالها عن الأنشغال بالثقافة والادب، فكانت لها علاقات حميمة مع نزار قباني ، وفدوى طوقان وميخائيل نعيمة و آخرين من المبدعين العرب.

وأضاف أما سامي حنا حداد فرجل ليس كالرجال، ومع أنه تجاوز الثمانين ما زال وسيما يعشق ،فكيف به عندما كان في العشرينات والثلاثينات، ومع ذلك كان الإعلام هاجسه، فعمل في (البي بي سي) حيث ياتي لنا صوته عبر الاثير لنستمع له يقرأ نشرة الاخبا،كما عمل في الاذاعة الاردنية ..

واضاف كما قدم سامي حداد برنامج اكثر من رأي في قناة الجزيرة،وكنت أأجل كل التزاماتي من اجل ان اشاهد هذا البرنامج ،كنت اصغي الى سامي بثقافته الغزيرة والكبيرة والكثيرة الى جانب تواضعه هو لا يتنطع …

واشار الصائغ الى ان حداد يتقن الفرنسية قراءة وكتابة، اضافة الى الايطالية ،و الأنكليزية…كما انه درس اللاهوت سنوات …

بعد التقديم تحدث  الاعلامي سامي حداد عن الموضوع الذي يشغل العالم الاسلامي والمتعلق بالاساءة الى الاسلام، مبتدءا بالتساؤل ترى من يريد من الاساءة الى الاسلام ورسوله الكريم عبر وسائل التعبير المختلفة،كتبا وافلاما او رسوما ، منوها الى الكاريكاتير الدنماركي  والإساءة للقران الكريم من قبل الجنود الامريكان في قاعدة بكراوند في افغانستان عام 2012 ، وتساءل ايضا، ان كان الغرض الشهرة كما كان الحال مع سلمان رشدي في برطانيا وآياته الشيطانية عام 1989 او الفلم الامركي براءة المسلمين عام 2012 وصولا الى المجلة الفرنسية الاسبوعية الساخرة شارلي ابدو عام 2010.

وشدد حداد على انه من حق المسلمين الدفاع عن الرسول الكريم ودينه الحنيف ولكن بأي وسيلة، وهل يمثل المسلمين اولئك الذين قتلوا الدبلوماسيين الامريكان في بنغازي عام 2012.

واشار الى ان المسؤولين في الغرب يدافعون عن هؤلاء المسيئين بحجة حرية التعبير.ولك في الوقت الذي يواجهون من ينتقد الصهاينة بتهمة معاداة السامية ويشرعون القوانين لمن يتحدث عن اليهود، يغضون النظر عمن يعادون الاسلام ،وتساءل أليس ذلك معايير مزدوجة؟!

وتطرق المحاضر الى العديد من الأمثلة لقيادات ومثقفين ورجال دين مسيحيين كانوا يحرضون ضد الإسلام بذرائع دينية منذ توسع الدولة العثمانية في اوربا،وحصار فيينا عام 1553 وعام 1683. مرجعا الكراهية ضد الاسلام الى التوغل التركي في اوربا.

 كما تطرق لأعمال دنت المتوفي عام 1321 اي بعد ثلاثين عام من انتهاء الحروب الصليبية ، اضافة الى عمل دانتي المعروف بجحيم دانتي والذي يدرس في المدارس والجامعات الايطالية، ودارسي الادب في القرون الوسطى حيث في هذه الملحمة يزور النعيم والجنة حيث يضع كل من لم يعتنق المسيحية في الجحيم بأستثناء الفلاسفة الاغريق ومن ولدوا قبل المسيحية … ويعتبر كل المسلمين بالجحيم كونهم لم يعتنقوا المسيحية …

وخلص حداد بعد استعراض العديد من الأحداث التي توثق كراهية الغرب للمسلمين الى أن التعصب الأوربي القديم ضد العثمانيين اي للمسلمين عامة، والتعصب للدين المسيحي ضد الاسلام ،والذي ظهر بشكل واضح في ملحمة دانتي لن يغب عن ساسة اوربا حديثا ، ممثلا لذلك بالوقوف ضد انضمام تركيا للاتحاد الاوربي .

وفي الختام شدد حداد على أن داعش والذين هاجموا الاقباط في مصر لا يمثلون المسلمين، كما أن من هاجم المسلمين في نيوزلندا وقتل المصلين لايمثل المسيحون .

وأوضح بأننا في بداية عهد جديد متعدد الثقافات، وعلينا أن ننظر في الحدّ من الاعتداء على الاسلام من خلال حوار الاديان، والدبلوماسية بين البلدان. وعلى الغرب ايقاف ثقافة القرون الوسطى وايقاف الاعتداء على الاسلام.