في البصرة.. سقوط أعمدة الكهرباء وانهيار في الجسر الأنبوبي بسبب السيول
في البصرة.. سقوط أعمدة الكهرباء وانهيار في "الجسر الأنبوبي" بسبب السيول
البصرة - كلمة
أعلن المجلس المحلي في قضاء القرنة شمال البصرة عن سقوط عدد من أعمدة نقل الطاقة الكهربائية في قريتي الهويدي ومياح الكور شرق القضاء، فيما أكدت وجود خطة طوارئ لمواجهة السيول.
يأتي ذلك بعد ارتفاع مناسيب المياه نتيجة للموجة الفيضانية القادمة من هور الحويزة.
وقال رئيس المجلس محمد باشخ ان "ارتفاع تلك المناسيب تسببت بسقوط 4 أعمدة في المياه بقرية الهويدي وعدد اخر في قرية مياح الكور الواقعة في الطرق الرابطة بين تلك القرى ومركز القضاء.
وطالب دوائر الكهرباء برفع الأعمدة ونقلها إلى الأماكن الجديدة التي اتخذها المواطنون بديلاً لمنازلهم التي غرقت اثر الموجة الفيضانية.
وتعرضت عدد من قرى قضاء القرنة إلى الغرق اثر ارتفاع مناسيب المياه والسيول الفيضانية القادمة من هور الحريزة والتي أدت إلى غرق أكثر من 90 منزلا فضلا عن اغمار مساحات زراعية تتجاوز الـ20 الف دونم.
انهيار جدار الجسر الأنبوبي
وأعلنت الإدارة المحلية في قضاء القرنة انهيار الجدار الجانبي للجسر الأنبوبي و حدوث تجاويف كبيرة نتيجة لزيادة الاطلاقات المائية وارتفاع المناسيب.
وقال قائممقام القضاء محمد ناصح "ان 10 تجاويف كبيرة حدثت في الجسر الذي تم تشيده من قبل التصنيع العسكري عام 1990 فضلا عن انهيار الجدار الكونكريتي الجانبي نتيجة لارتفاع مناسيب المياه بشكل عالي مشيرا إلى أن مديرية الطرق والجسور أفادت بان ذلك الجسر ليس بعهدها".
وأضاف ان "صبات كونكريتة أخرى سقطت أيضا وتسببت بحدوث تجويف كبير" محذرا من "سقوط تلك الصبات بشكل متلاحق حال عدم صيانتها".
وطالب ناصح "الحكومة المحلية ومديرية الطرق والجسور الإسراع بتقديم التقرير الفني الخاص بالجسر بهدف إغلاقه من الجانبي الشمالي والجنوبي".
والجسر الأنبوبي في القرنة يعد الطريق الوحيد الداخل إلى البصرة (الإياب) بسبب تعرض الجسر الكونكريتي المجاور إلى ضربة جوية في تسعينيات القرن الماضي.
ارتفاع الاطلاقات المائية
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه عن وصول معدل الاطلاقات المائية الواردة من القرنة إلى شط العرب 1000 م3 في الثانية.
وقال ناصح إن "ناظم وفتحة السويب شرق القضاء سجل اعلي معدل اطلاقات بـ 743 م3 في الثانية و250 م3 في الثانية الواردة من ناظمي قلعة صالح والكسارة الواقعين في محافظة ميسان".
وأضاف ان "مناسيب المياه في نهر السويب بلغت 3.42 متر و في شط العرب 2.34 متر فيما وصل ارتفاع المناسيب في نهر دجلة 2.26 متر، وهي معدلات آخذة بالارتفاع".
وأعلنت الإدارة المحلية في قضاء القرنة شمال البصرة، الثلاثاء الماضي عن تسجيل أعلى تصريف لكميات المياه نحو شط العرب وصلت إلى 731 م3 في الثانية، وهي الأعلى منذ ارتفاع المناسيب عام 1988.
خطة طوارئ لمواجهة السيول
إلى ذلك، أعلنت مديرية بلدية قضاء المدينة شمال البصرة عن سلسلة إجراءات تخص مواجهة السيول، وقالت إنها أغلقت 17 ممرا مائيا وناظماً على نهر الفرات ضمن خطة الطوارئ الخاصة بمواجهة السيول والفيضانات.
وقال مدير البلدية عدي الموسوي "إن البلدية وبالتعاون مع دائرة الموارد المائية في القضاء قامت بدفن وغلق ٩ نواظم و ٨ ممرات مائية مفتوحة على الفرات بكمية تقدر ب ١٠٠٠ م٣ / الثانية مشيرا إلى إرسال ٧٥% من الجهد المتوفر لإسناد بلدية القرنة في قواطع السويب والهويدي والغميج وغيرها".
وأضاف أن "الجهد الهندسي التابع للبلدية قام أيضا بصيانة ما يقارب ٥ كم من سداد الفرات و نهر الداير لافتا إلى أن العمل استمر طيلة أيام الأسبوع بما فيها العطل و حتى وقت متأخر".
وشهدت مناطق شمال البصرة ارتفاعا ملحوظا في مناسيب المياه نتيجة لزيادة معدل الاطلاقات في انهر دجلة والسويب ونهر العز والتي اثرت بشكل مباشر على غرق الأراضي والقرى الواقعة بالقرب من تلك الأنهر.
المصدر: كلمة + وكالات