اخبار العراق الان

رووداو بمسقط رأس البشير.. تباين آراء أهالي "حوش بانغا" حول حكم رئيس السودان السابق

رووداو بمسقط رأس البشير.. تباين آراء أهالي
رووداو بمسقط رأس البشير.. تباين آراء أهالي "حوش بانغا" حول حكم رئيس السودان السابق

2019-04-26 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – الخرطوم

أجرى موفد شبكة رووداو الإعلامية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، هلكوت عزيز، بعد قطعه طريقاً طويلاً ووعراً، زيارة إلى قرية حوش بانَّغا وهي مسقط رأس عمر البشير الذي حكم السودان لثلاثين سنةً في البلاد التي تشهد أوضاعاً غير اعتيادية.

لا يزال أقرباء البشير موجودين في القرية لكنهم متخوفون من الظهور أمام شاشات الإعلام.

في قرية عمر البشير، تتباين الآراء حول تقييم سنوات حكمه، حيث يصفه البعض بالفاسد والظالم.

وقال أحد سكان قرية حوش بانغا لرووداو: "لم يكن لدي أي مشكلة مع الرئيس البشير لكنه كان فاسداً ولصاً، لم يكن شخصاً صالحاً، وكان يظلم الجميع".

وأشارت إحدى سكان قرية حوش بانغا إلى أن "كان رئيساً فاشلاً، لم يفعل لنا أي شيء طوال ثلاثين سنة، انظر إلى قريتنا لم يقدم لها أي شيء".

يقول رئيس اللجنة الشعبية في قرية حوش بانغا، عثمان حميد إنه التقى الرئيس السابق عشرات المرات حينما كان يزور قريته في المناسبات، وهو يصف البشير بالوفي والمتواضع والبسيط لذا فإنه حزين على الإطاحة به وإنهاء سلطته.

وقال عثمان حميد لرووداو: "حينما كان يجلس معنا كان يقضي أوقاتٍ سعيدة مع الجميع، لم يكن متكبراً، كان يملك شخصية شعبية، كان ينادي المواطنين ويسألهم عن أحوالهم وأحوال أبنائهم والزراعة، كان عمر البشير جيداً بشكل لا محدود ومتواضعاً ورجلاً يعيش مع شعبه".

ولد عمر البشير عام 1944 في قرية حوش بانغا الواقعة على بعد 170 كلم عن العاصمة السودانية الخرطوم، وفيها أكمل تعليمه الابتدائي,

وتولى حكم السودان عبر انقلاب عسكري في عام 1989 وحتى نيسان 2019 حينما تمت الإطاحة به بانقلاب عسكري أيضاً.

في هذه القرية هناك من هم لا يزالون يدعمون البشير ولا يتوقعون مستقبلاً أفضل للسودان فيما على النقيض يرى البعض أن أيام الرخاء بانتظار السودانيين.

من قرية نائية إلى قمة هرم السلطة، كان تسلمه رئاسة السودان بمحض الصدفة وكذلك كان رحيله، ويرى اتجاه أن عمر البشير ترك خلفه مجرد تاريخ أسود إلى جانب العديد من القصور ومبالغ مالية ضخمة ولم يخرج من هذه الثروة سوى بزنزانة في السجن، فيما يعارض آخرون هذا الرأي.

تحرير: شونم عبدالله