عبد المهدي يدعو إلى حل جميع المسائل العالقة مع تركيا
وأكد عبد المهدي خلال اللقاء، أن "العراق استعاد عافيته وقوته ووحد صفوفه وحقق انتصارا كبيرا ضد الإرهاب وهو إنجاز مهم للعراق والمنطقة والعالم"، مضيفاً أنه "لا نريد ان نقف مع محور ضد آخر وانما نبني علاقات تعاون ممتازة ومتوازنة مع جميع دول الجوار، ونركز على المشتركات وتعظيمها لتجاوز الخلافات".
وأضاف، أن "تركيا جار عزيز ودولة مهمة في المنطقة ولدينا علاقات متميزة والكثير من المشتركات والمصالح الاقتصادية وقضايا الأمن والمياه والتجارة والحدود ومواجهة الإرهاب"، داعيا إلى "اعادة خط سكك الحديد من البصرة إلى تركيا ومنها الى أوروبا".
وشدد عبد المهدي على أن "لا نكتفي فقط بزيادة التبادل التجاري بين البلدين بل ندعو رجال الأعمال والشركات التركية لتأسيس مصانع ومصالح وشراكات اقتصادية داخل العراق في مجالات الصناعة والتجارة والاعمار واستثمار الاراضي الزراعية، ما يعمق جذور التعاون ويعود بالنفع على البلدين والشعبين ويفتح أسواق البلدين أمام المنتجات العراقية والتركية والمشتركة، وان يكون هذا توجها استراتيجيا في العلاقات العراقية التركية"، مؤكداً أن "العراق بلد واعد ويجب ان تكون لدينا رؤية مستقبلية مشتركة من اجل تحقيق المنفعة للبلدين والشعبين".
وبحسب البيان، دعا رئيس مجلس الوزراء إلى "حل جميع المسائل العالقة مباشرة بين الحكومتين العراقية والتركية وتوقيع اتفاقيات وتعاون مباشر حول المياه والنفط والأمن، وإنهاء قضية تواجد القوات التركية في منطقة بعشيقة دون استحصال موافقة الحكومة العراقية"، مؤكداً "اهمية الانطلاق بمرحلة جديدة من التعاون الأخوي بين البلدين والشعبين وتبادل المصالح وتفعيل عمل اللجنة التنسيقية المشتركة".
من جهته نقل وزير الخارجية التركي تحيات الرئيس التركي، وقال إن "العراق بلد مهم بالنسبة لنا وننتظر زيارتكم باهتمام كبير، ويسعدنا ما يشهده العراق من استقرار داخلي وأمن وإزالة للكتل الكونكريتية وفتح الطرق ونرى في وجود مكتبكم خارج المنطقة الخضراء رسالة بليغة معبرة عن القرب من المواطنين وكسر للحواجز، كما يسعدنا تحسين العراق لعلاقاته مع دول الجوار كافة، وأن يلعب العراق دورا إقليميا مهما يتناسب مع حجمه وتأريخه وموقعه، ونثمن سياسة الحكومة العراقية في بناء علاقاتها الخارجية بشكل متوازن ومتين ونتطلع الى حل جميع المسائل العالقة بين البلدين بأجواء ودية وبشكل مباشر".
ودعا وزير الخارجية التركي إلى "رفع مستوى التبادل التجاري وتطوير الطرق البرية والسكك والتعاون في مجالات مواجهة المنظمات الارهابية وقضايا النفط والمياه والكمارك وفتح القنصليات"، مبدياً استعداد الجانب التركي إلى "التعاون حول تزويد العراق بالطاقة الكهربائية، وتعزيز التواصل والشراكة بين رجال الاعمال في البلدين والاستفادة من القرض التركي الذي أعلن ضمن مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت".
انتهى.م ك