واع / الحرية بين الهدم والبناء... رؤيا سوسيلوجية / اراء حرة / عبد الزهرة المياحي
واع / الحرية بين الهدم والبناء... رؤيا سوسيلوجية / اراء حرة / عبد الزهرة المياحي
النظرة الشاملة في الدراسة( السوسيولوجية) تركز على مستويات الفرد والمجتمع بشكل كبير جدا ، فالمشكلات التي تعاني منها الفردية والاناسية هي نتاج البناء الاجتماعي والمعايير المرتبطة به .
الدول والحكومات والأنظمة السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والأمنية والصناعية وإلاسرية هي منتوج يساهم المجتمع بقدر كبير منها ، وكي يحقق المنتوج متطلبات المؤثرة والفاعلة في البيئة المحلية والإقليمية والدولية علية الحصول على الاستثمار الأمثل للطاقات
والامكانات البشرية والمادية التي ترتب الحضور الخارجي المؤثر في العلاقات الدولية والسياسية الخارجية المروهنين بقوة ومتانة السياسة الداخلية المرتكزة على التضامن الاجتماعي ، وثباته الذي يعني التزام الفرد والجماعة بما هو واجب عليهم بالتعاون البعيد عن
مفاهيم الشفقة والاحسان والاستغلال الى مفاهيم ضمان الحقوق والمصالح معا .
نرى اليوم حرية التعبير عن الرئي غير متزنة ، ولاتوجد ضوابط مهنية من قبل القائمين على مثل هذا الاعلام الواسع السريع الذي يصل الى جميع الناس بسرعة البرق ، ولايكاد يخلو هذا العمل من الهتك والضرر بالمصلحة العامة ،لجهات تستغل هذه المنضومة لصالحها،بينما كان التعاون المفترض من قبل الفرد والجماعة على بناء الوطن على اساس المصالح المشتركة والشخصية المعيارية التكاملية للفرد تكمن في الدور المؤثر لبلوغ التضامن الاجتماعي لها.
للجميع فتح المجال الواسع للكفائة والمقدرة فحسب بل بالاجتهاد في تلبية حاجات الافراد واشباعها لاسيما الضرورية منها ، لان في ذلك تحقق للتوازن الاجتماعي.
يجب تكييف المجتمع نحو التصامن والابتعاد عن كل النشاطات التي ثير التوتر والنزاعات بعد ان يرتب تربية ثقافبة وتعليمية لمعايير تفرز شخصية تكاملية توضف نضوجها العقلي والمعرفي والبايلوجي في السلوك والرأي وإلاختيار لمنفعتها ومنفعة المجتمع .
نجد أصحاب الحرية المفرطة قد غالو في التسقيط على جميع الاصعدة، وهذه ظاهرة ليست جميلة وفيها من السلبيات التي تطرأ على الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية فغياب القيم التي افرزها النظام العبودي بالقيم الفوضوية وسلخ المجتمع من روح الاخاء والمحبة والصدق والاخلاص في نقل الخبر والتحري من مصداقية وكيفيته ، هذا مماشجعهم على ذلك غياب الرقابة والمهنية لحفظ حقوق الناس مهما كانو واين يتواجدون وفي اي محفل يعملون .
حيث اكدت المرجعية الدينية على هذا الموضوع ، ان بناء الانسان هيه مقياس بناء القيم والمبادء لا من خلال طرح السموم والهتك على مرئا من العالم ،ومراعات حقوق الاخرين ووحدة الصف والتحلي بالاخلاق الفاضله والصفات النبيلة .