اخبار العراق الان

صحفي عراقي يتوقع هزة عنيفة في العراق بمؤامرة سعودية ستنتج "سيسي عراقي"

صحفي عراقي يتوقع هزة عنيفة في العراق بمؤامرة سعودية ستنتج
مقالات عراقية

كتب الصحفي العراقي احمد عبد السادة المعروف بولائه لايران ومعارضته لاي تقارب عراقي وسعودي إن نموذج "السيسي" في مصر هو النموذج المفضل لدى أمريكا والسعودية وحتى إسرائيل في المرحلة الحالية، وبالتالي فإنه النموذج الذي تسعى أمريكا والسعودية لصناعته وتعميمه ودعمه في العديد من البلدان العربية.

واضاف الصحفي الذي يعمل في شبكة الاعلام العراقي "هذا الأمر يفسر دعم أمريكا والسعودية اللامحدود للقائد العسكــري الليبي خليفة حفتر الذي بدأ مؤخراً بحملة عسكريــة للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس بإسناد مباشر وبضوء أخضر من أمريكا والسعودية تمهيداً لسيطرته على كامل الأراضي الليبية من أجل تهيئته ليكون النسخة الليبية للسيسي، ولهذا لم يكن مفاجئاً أبداً اتصال ترامب شخصياً بحفتر للتنسيق معه بخصوص تلك الحملة العسكريـــة، ولم يكن مفاجئاً أيضاً قيام الطائرات الحربيـــة الأمريكية بإسناد قــوات حفتر وقصــف مواقع القــوات المناوئة لها في طرابلس".

وقال عبد السادة "ما يجري في ليبيا من تهيئة لسيسي عسكــري ليبي، نرى صداه الآن في السودان، إذ تقوم السعودية حالياً - ومن خلفها أمريكا بالتأكيد - بدعم رئيس المجلس العسكــري السوداني عبد الفتاح البرهان من أجل إعداده وتهيئته ليكون سيسي السودان القادم، وهو أمر اتضحت بوادره في دعم السعودية لإجراءات المجلس العسكــري السوداني بقيادة البرهان، واتضحت تلك البوادر أكثر حين أشاد البرهان بالسعودية في لقاء له مع قناة "العربية" ووصفها بأنها الدولة الأقرب لبلده!!!، وهنا يجب أن لا ننسى بأن البرهان هو المشرف على الجنـــود السودانيين "المرتزقـــة" الذين يقاتلـــون لصالح السعودية في اليمن!!، أي أنه تم اختياره بدقة. ومن المفارقات أن البرهان والسيسي يشتركان بنفس الإسم: عبد الفتاح!!!."

ومى يقول "الجزائر أيضاً مؤهلة لتكون ضمن الطبخة "السيسية" التي تعدها أمريكا والسعودية للمنطقة، خاصةً في ظل معرفتنا بأن الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح كان سابقاً السفير الجزائري في السعودية بين عامي 1989 و1993!!".

واشار الى ان "التساؤل هنا هو: هل سيكون العراق ضمن تلك الطبخة؟، وهل سيتم إعداد وتهيئة "سيسي" معين له لينفذ أجندات أمريكا والسعودية التي تقف في مقدمتها أجندة تصفيــة الحشد الشعبي وقطــع شريان محـــور المقاومــة لتوفير الأمن لإسرائيل؟!".

وقال عبد السادة "حسب المعطيات الحالية يبدو الأمر صعب التحقق في العراق ولكنه بالنهاية ليس مستحيلاً!!. من منا كان يتوقع مثلاً في عام 2010 - في ظل الاستتباب الأمني الكبير - بأن هناك تنظيماً إرهــــابياً اسمه "داعـــــش" سيجتاح العراق ويصل إلى حدود بغداد في عام 2014؟!. ومن منا كان يتوقع مثلاً بأن تظاهرات البصرة التي اندلعت في الصيف الماضي احتجاجاً على ســـوء الخدمات ستنزلق هذا المنزلق الخطيـــر وستضع البلد أمام احتمالات حــــرب أهلية وانفلات أمني مرعـــب؟!".

واوضح "كل شيء جائز ما دامت مطابخ المؤامـــرات في واشنطن والرياض وتل أبيب مفتوحة ضد العراق وحشده الشعبي، وكل شيء ممكن ما دام العراق يملك قــوة ضاربـــة تؤرق السعودية وإسرائيل اسمها "الحشد الشعبي"، وكل شيء محتمل من أجل محاولة إجبار العراق ليكون تابعاً وخاضعاً للكيانين الإسرائيلي والسعودي من أجل استخدامه كبندقيـــة ضد محـــور المقاومـــة".

وختم يقول "أقول هذا الكلام استناداً إلى معلومات خاصة وردتني من مصادر مطلعة، ومفادها أن العراق في الأشهر القليلة القادمة سيتعرض إلى مؤامـــرة كبيرة وهزة أمنية عنيفــة ستصنعها أمريكا والسعودية وستوصل العراق إلى انسداد عام من أجل طرح خيار "الحاكم العسكري" للعراق كنموذج "السيسي" بوصفه الحل الأخير للخروج من الأزمــة، وحسب معلوماتي فإن أمريكا والسعودية تعدان العدة منذ فترة لهذا الموضوع، ولهذا رأينا طوال السنوات الماضية أن بعض الصفحات الفيسبوكية الممولـــة من أمريكا والسعودية تروج لبعض القادة العسكريين "الشيعة" بشكل مكثف ومبالغ فيه من أجل تهيئة الأذهان لتقبل فكرة وجود "سيسي" عراقي "شيعي" على رأس السلطــة في العراق!!".