اخبار العراق الان

نداء أممي من جبل سنجار بعد رصد "عقبات خطيرة" تواجه النازحين

نداء أممي من جبل سنجار بعد رصد
نداء أممي من جبل سنجار بعد رصد "عقبات خطيرة" تواجه النازحين

2019-05-04 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- وجهت الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في العراق هينيس-بلاسخارت نداءً دعت خلاله الى تهيئة الظروف المناسبة من أجل اعادة النازحين الى ديارهم لاسيما في مدينة سنجار موطن الايزيديين.

وعلى الرغم من إعلان الهزيمة العسكرية لداعش في العراق في كانون الأول ديسمبر 2017، لا يزال هناك أكثر من 1.6 مليون عراقي نازح. ووصفت ممثلة بعثة الامم المتحدة الى العراق (يونامي) هذه الاحصائية بأنها "مثيرة للقلق".

وجاء ذلك بعدما توجهت بلاسخارت لزيارة محافظتي نينوى ودهوك لتقييم أوضاع النازحين الذين طال أمد نزوحهم، وكذلك اللقاء بالسلطات على المستوى المحلي ومستوى المحافظة، فضلاً عن لقاء القيادات المجتمعية وغيرها.

وزارت بلاسخارت مخيم حسن شام للنازحين والتقت بإدارة المخيم والمقيمين فيه. وذكرت (يونامي) أن السكان تحدثوا "بكل صراحة ووضوح عن المشكلات التي يواجهونها في حياتهم اليومية وكذلك العقبات التي تمنعهم من العودة إلى مناطق سُكناهم".

والتقت الممثلة الأممية بمحافظ دهوك فرهاد سليم الأتروشي لبحث التحديات التي تواجهها المحافظة للاستمرار في استضافة أعداد كبيرة من النازحين، وكثيرٌ منهم من الأيزيديين الذين يواجهون مجموعة من "العقبات الخطيرة" التي تحول دون عودتهم إلى ديارهم، مثل عدم استقرار الوضع الأمني، بما في ذلك الاشتباكات بين الجماعات المسلحة ومضايقات نقاط التفتيش والمنازل المتضررة والملوثة وعدم كفاية الخدمات الأساسية، فضلاً عن التمييز.

وقالت هينيس بلاسخارت إن "العقبات تتخذ أشكالاً متنوعة وغالباً ما تكون معقدةً، ويؤلمنا أن ذلك يؤدي إلى توقف حركة العودة على أرض الواقع".

وقبل التوجه إلى سنجار، زارت الممثلة الخاصة بابا شيخ، الزعيم الروحي الأعلى للأيزيديين وعضو المجلس الروحاني الأيزيدي، ومعه أعضاء المجلس الآخرين في شيخان.

وبعد ذلك مباشرةً، وصلت بلاسخارت إلى جبل سنجار لمناقشة التحديات والعقبات مع قادة وأفراد المجتمع هناك.

وقالت "لقد عانى الأيزيديون بشكلٍ كبيرٍ تحت حكم إرهابيي داعش الذين ارتكبوا فظائع لا يمكن وصفها في محاولتهم لإبادة هذا المجتمع. وقد شعرتُ بالصدمة أن أرى الآن، بعد قرابة خمس سنوات من سيطرة داعش على سنجار ومن ثم تحرير المنطقة منهم، أن الكثير من الناس ما زالوا يعيشون في خيامٍ على قمة الجبل".

وفي آب أغسطس 2014 تعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان ومناطق أخرى وتقطعت السبل بآخرين فيما لا يزال الكثير من النساء والأطفال مختطفين لدى التنظيم المتطرف.