مصادر مطلعة: وزير الخارجية الامريكي حدد 3 مواقع امريكية داخل العراق قد تتعرض للقصف
كشفت مصادر مطلعة، الخميس، عن تفاصيل جديدة دارت خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، برئيس الوزراء والجمهورية، حيث حدد الوزير الأميركي 3 اماكن معرضة للقصف من قبل فصائل مقربة من طهران، من بينها السفارة الميركية في بغداد.
وأفادت تلك المصادر في تصريحات اليوم، 9 أيار 2019، ان "بومبيو أبلغ رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراءعادل عبدالمهدي، بأن الولايات المتحدة لن تتخذ خطوة الحرب الأولى ضد إيران، لكنها لن تتردد في حماية أمن بعثتها وجنودها في العراق".
وأضافت أن "بومبيو قدم للعراقيين تصورا معززا بالأدلة، عن خطط إيرانية يمكن تطبيقها في أي لحظة لتصعيد التوتر في المنطقة، حيث قدم للمسؤولين العراقيين أدلة استخبارية تشير إلى تخطيط مجموعة على صلة بإيران لتنفيذ عملية عسكرية ضد مجمع يضم قوات أميركية شمال بغداد، وآخر غربها".
وتابعت ان" المعلومات الاستخبارية شملت أيضا خططا تتعلق بمهاجمة مبنى السفارة الأميركية في بغداد عبر صواريخ قصيرة المدى".
وأوضحت المصادر ان "الوزير الأميركي سأل المسؤولين العراقيين الذين اجتمع معهم لمدة أربع ساعات، ما إذا كانت بلادهم قادرة على حماية أمن البعثة الدبلوماسية الأميركية والجنود الأميركيين العاملين في البلاد، حيث سمع بومبيو تعهدا عراقيا صريحا بهذا الأمر".
كما أقر بومبيو، بأنه "أطلع المسؤولين العراقيين على سيل التهديدات المتزايد الذي رأيناه من إيران، فضلا عن إعطائهم خلفية أكثر قليلا حول ذلك حتى يقوموا بكل ما بوسعهم لتأمين الحماية لفريقنا".
من جانبه أكد مبعوث التحالف الدولي السابق بريت مكغورك، أن "زيارة بومبيو إلى بغداد، هي محاولة للحد من مخاطر سوء الفهم، فضلا عن عدم وجود قنوات دبلوماسية للولايات المتحدة مع إيران".
وأشار ماكغورك، إلى ان "الزيارة خطوة ذكية للقاء القادة العراقيين وجها لوجه، وتضمن المزيد من التواصل، وهذا أفضل للحد من مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير".
وجاءت زيارة بومبيو المفاجئة إلى العراق، بعد يومين من تحذير الولايات المتحدة إيران من أنها سترد بـ"قوة " على أي هجوم، فيما أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "يو.أس.أس.أبراهام لينكولن"، وسربا من طائرات "B 52"، العملاقة المتخصصة في الهجوم الجوي البعيد، إلى منطقة الشرق الأوسط.
ويعتقد المراقبون أن واشنطن ليست لديها أسرار تودعها في بغداد فهي لا تثق بالحكومة العراقية من جهة علاقتها بإيران، لذلك حضر بومبيو بنفسه ليؤكد أن الأميركيين جادون في الرد على أي اعتداء تتعرض له أهداف أميركية على الأراضي العراقية محملا حكومة عبدالمهدي المسؤولية.
كما يرى آخرون ان "ما يهم الولايات المتحدة أن تحرم إيران من لعب أوراقها في العراق وهو مضمون التحذير الأميركي الذي حمله بومبيو إلى الحكومة العراقية في زيارته القصيرة".