الرئيس الايراني: الظروف التي تمر بها إيران حاليا ربما تكون أصعب من أيام الحرب مع العراق
أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن الظروف التي تمر به بلاده ربما تكون أصعب من أوضاع البلاد خلال الحرب مع العراق في الثمانينات "التي انتصر فيها العراق على الجيش الفارسي" وذلك في الوقت الذي تواجه فيه طهران تشديدا في العقوبات الأميركية.
وجاءت تصريحات روحاني، خلال لقائه مساء أمس السبت، 11 أيار 2019، مع نشطاء سياسيين، حيث افاد انه"لا يمكن القول اليوم إن ظروفنا الراهنة أسوء أو أفضل من أيام حرب الثمان السنوات"، مضيفا أن "طهران لم تكن تعاني خلال تلك الحرب من مشاكل في البنوك وبيع النفط والتوريد والتصدير والحظر الوحيد كان للسلاح"، في إشارة إلى العقوبات التي تواجهها إيران حاليا.
وأشار إلى أن "الشعب كان متفقا أيام الحرب المفروضة مع العراق على أن الحكومة لا تتحمل مسؤولية المشاكل، بل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي شن حربا، ولأن الشعب كان متفقا كانت الظروف جيدة نسبيا ولو لم تكن مثالية والناس كانوا يساعدون في حل المشاكل".
وتابع بالقول "اليوم أيضا يجب أن ندير الأوضاع بمثل ذلك الاتفاق والتوافق ومن خلال خلق التعاضد والوفاق وأن لا نستسلم"، داعيا "جميع القوى الثورية إلى الوحدة والتكاتف في هذه الظروف".
واوضح روحاني، أن العقوبات على قطاع البنوك حملت تكاليف إضافية على المعاملات المالية للبلاد، مبينا ان "هذه المشاكل قد أثرت في مجالات بيع النفط والمنتجات البتروكيماوية والفولاذ والزراعة".
وبين الرئيس الإيراني أن "الاستسلام لا يتناغم مع ثقافتنا وديننا، والشعب لن يقبل به، لذلك علينا أن لا نستسلم ونبحث عن الحلول"، معتبرا أنه "من المهم أن نعرف كم من هذه الحلول في متناول الحكومة".
يذكر ان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انسحب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية في عام 2015، وأعادت واشنطن بعد الانسحاب فرض عقوبات على طهران العام الماضي.