"الحشد" يطلق سراح الخفاجي ويعيده الى السجن مجدداً بسبب قضايا اخرى
ذكرت مصادر مطلعة الأحد أن الحشد الشعبي اطلق سراح زعيم "لواء ابو الفضل العباس" بعد نحو ثلاثة أشهر من اعتقاله، لكن لا تزال عليه قضايا اخرى.
واُعتقل الخفاجي في شباط فبراير الماضي عندما كان داخل مكتبه في حي الكرادة وسط بغداد، وذلك بعد أيام من ظهوره في تسجيل مصور يتوعد فيه قتلة الروائي العراقي علاء مشذوب في كربلاء، ملمحاً الى أن مشذوب اغتيل بسبب كتاباته المناهضة لإيران.
ويقول الحشد الشعبي إن الخفاجي ينتحل صفة "القيادي" في الحشد وان مقره الى جانب مقرات "وهمية" اخرى تم اغلاقها في بغداد.
وليس من الواضح معرفة ما اذا كان اعتقال الخفاجي قد جاء بسبب تصريحاته المناهضة لإيران او بسبب زعمه الانتماء للحشد الشعبي.
وقالت المصادر إن الخفاجي تم الافراج عنه بعد تنازل احد الاشخاص عن شكوى تقدم بها ضد القيادي الشيعي.
وكان الخفاجي معتقلاً لدى مديرية أمن الحشد الشعبي في بغداد.
وتقول المصادر إن أمن الحشد الشعبي استفسر من الخفاجي عن السلاح الذي كان بحوزته لحظة اعتقاله فاكد انه منتسب في الحشد الشعبي.
ويواجه الخفاجي قضايا ودعاوى اخرى، لم تحددها المصادر.
ولا يطرح الخفاجي نفسه مناهضاً صريحاً لإيران، لكن مواقفه تشبه الى حد كبير تلك التي يتبناها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وكان الخفاجي يوماً جزءاً من التيار الصدري قبل فصله هو والكثير من رفاق الصدر في اعقاب العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد في اعوام 2006 و2007 و2008.
وبعد اندلاع الصراع السوري، اسس الخفاجي فصيلاً مسلحاً عام 2012 للقتال الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد ضد معارضيه.
وبعد عام 2014، خاض "لواء ابو الفضل العباس" معارك شرسة ضد تنظيم داعش في مناطق حزام بغداد الأمني والثرثار وصلاح الدين والرمادي والفلوجة.