مصادر بالكونغرس الأميركي: إفادات سرية تحذر من التصعيد ضد إيران
ذكرت مصادر بالكونغرس الأميركي، أن مسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب سيدلون بإفادات سرية بشأن الموقف مع إيران الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن طلب مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مزيدا من المعلومات.
وقال معاونون بالكونغرس إن وزير الخارجية مايك بومبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، وباتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع سيحضرون الجلسة المقررة الثلاثاء المقبل أمام مجلس الشيوخ بكامل هيئته.
ويشكو أعضاء الكونغرس منذ أسابيع من أن إدارة ترامب لم تطلعهم على معلومات كافية بشأن التوتر الحالي مع إيران، بل إن بعض الجمهوريين يقولون إنها لم تطلعهم على أي شيء بشأن القضية.
وقد توترت العلاقات بين واشنطن وطهران الأيام الماضية في أعقاب قرار ترامب محاولة وقف صادرات إيران النفطية تماما، وتعزيز الوجود العسكري الأميركي في الخليج ردا على ما قال إنها تهديدات إيرانية.
من ناحية أخرى، أعرب عضوا مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وكريس فان هولن -في رسالة موجهة للرئيس- عن تخوفهما من الصراع المتزايد بين الإدارة الأميركية وإيران.
كما عبرا عن خشيتهما من أن تقود الإدارة الحالية البلاد إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وأن تحدث الفرقة مع الحلفاء وتضلل الرأي العام الأميركي.
وحذر السيناتوران من أن الاستخدام الحاد للعقوبات والمواقف العسكرية -في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي- قد يهدد بإلغاء جميع القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، مما يضع طهران مرة أخرى على المسار نحو امتلاك قدرات نووية.
ووصف ساندرز وفان هولن تصرفات الإدارة بشأن إيران بأنها غير متناسقة وتعطي نتائج عكسية. وأضافا أن تقييمات التهديدات الأخيرة للأنشطة النووية الإيرانية ونوايا طهران بدورها غير منطقية وقوضت منطق الإدارة لزيادة الضغط على إيران.
كما وجه رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية إليوت إنغل، ورئيس لجنة الخدمات المسلحة آدم سميث رسالة إلى وزير الخارجية أعربوا فيها عن القلق البالغ مما اعتبروه استغلالا وتسييسا للمعلومات الاستخبارية المتعلقة بإيران ودولٍ أخرى.
وقالت رسالة هؤلاء النواب إن هذه المعلومات عادة ما تكون موضوعية، لكن تسييسها يؤدي إلى خلافات عميقة بين الخارجية ووكالات الاستخبارات.