اخبار العراق الان

عاجل

بشار الجعفري: إدلب محافظة سورية والدولة معنية بحمايتها وواجب الأمم المتحدة مساعدتنا

بشار الجعفري: إدلب محافظة سورية والدولة معنية بحمايتها وواجب الأمم المتحدة مساعدتنا
بشار الجعفري: إدلب محافظة سورية والدولة معنية بحمايتها وواجب الأمم المتحدة مساعدتنا

2019-05-17 00:00:00 - المصدر: قناة الغدير


وفي كلمة له خلال جلسة طارئة في مجلس الأمن حول إدلب، عبّر الجعفري عن تحفّظ بلاده إزاء "المقاربات المسيسة التي تتبعها بشكل ممنهج بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن، فبعض الدول التزمت الصمت إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها التحالف الأميركي اللا شرعي بالتواطؤ مع الميليشيات العميلة له."

وأضاف أن "منظمة العفو الدولية قالت إن هجمات التحالف الدولي حولت مدينة الرقة الى أكثر المدن دماراً في التاريخ الحديث،" موضحاً أن "هذا النهج الانتقائي من قبل بعض الدول هو بمثابة وصفة إسعافية للمجموعات الإرهابية ولعرقلة جهود الدولة السورية وحلفائها الرامية لحماية السوريين ومكافحة الإرهاب."

كما أكد أن "إدلب هي محافظة سورية وبالتالي فإن الدولة السورية هي المعنية بحماية إدلب وسكانها السوريين من الإرهاب. وواجب مجلس الأمن هو مساعدة الدولة السورية في هذا المضمار،" مشيراً إلى أن "مدينة إدلب وبعض المناطق المجاورة لها تخضع لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي أي تنظيم جبهة النصرة المدرج على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية."

وقال الدبلوماسي السوري أن تنظيم هيئة تحرير الشام "استغل عدم وفاء النظام التركي بتعهداته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي لفرض سيطرته على إدلب وخلق بؤرة إرهابية،" موضحاً أن "هنالك عمليات عسكرية لتحرير المدنيين في إدلب من استخدام تنظيم القاعدة الإرهابي لهم كرهائن، كما يضم تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي في صفوفه عشرات الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين قامت دول بتجنيدهم واستقدامهم من جميع أنحاء العالم، ويتخذ التنظيم مئات الآلاف من المدنيين دروعاً بشرية ويرتكب بحقهم أبشع الجرائم الهمجية وينشر الموت والخراب والدمار."

وذكّر بأن "رعاة هذا التنظيم استحدثوا له ذراعا إجرامية إعلامية اسموها الخوذ البيضاء تحظى برعايتهم وتفوز بجوائزهم الاستخباراتية، وجرائم هذا التنظيم الإرهابي امتدت لتطال المناطق المأهولة بالمدنيين في البلدات والمدن المجاورة بالقذائف والصواريخ العشوائية التي أدت الى استشهاد العشرات من المدنيين."

وتسائل الجعفري "متى ستتوقف حكومات دول في مجلس الأمن وخارجه عن رعاية الإرهاب في سوريا؟" موضحاً أن "اتفاق خفض التصعيد في ادلب هو اتفاق مؤقت لا يمكن استدامته ويجب أن يدرك الجميع أن الحفاظ عليه يستلزم التزاماً من النظام التركي بإنهاء احتلاله لمساحات واسعة من المناطق السورية."

كما تسائل "ما هي الخيارات المتاحة لمواجهة هذا التهديد الإرهابي؟" وأكد أن "لن تقبل أي دولة على الإطلاق الرضوخ لهذا التهديد الإرهابي وتعريض حياة مواطنيها للخطر بانتظار ما ستؤول اليه الألاعيب السياسية للبعض والنفاق المغطى بشعارات إنسانية، ولن تسمح أي دولة بتاتاً بأن يسلب حقها السيادي والدستوري في الدفاع عن أرضها وعن مواطنيها. هذا الحق الذي كفله القانون الدولي والميثاق وكافة قرارات مجلس الأمن."

وأوضح الجعفري أن "إنهاء معاناة السوريين في إدلب يتطلب الكف عن النفاق والتسييس والتوقف عن الاستثمار بالإرهاب والتلاعب بمصائر الشعوب وأرواحها، هل أنتم مستعدون لاستعادة مواطنيكم المنغمسين في الأعمال الإرهابية في سوريا والكشف عن حكومات الدول التي جنّدتهم ومولتهم وأفتت لهم باستباحة دماء السوريين؟"

وحذّر الجعفري من عزم المجموعات الإرهابية المسلحة "الإعداد لمسرحية كبيرة لاتهام الحكومة السورية باستخدام المواد الكيميائية السامة في إدلب."

وكشف المسؤول السوري انه "رغم أننا وجهنا مئات الرسائل إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن فإننا واثقون من أن البعض لن يتردد في تبني روايات المجموعات الإرهابية وتوجيه الاتهام للحكومة السورية، فالاستمرار في المتاجرة بالدم السوري من خلال اختزال ما يجري بأنه مسألة إنسانية بحتة لن يثني حكومة الجمهورية العربية السورية بدعم من حلفائها عن ممارسة واجبها الدستوري والقانوني في مكافحة الإرهاب."
انتهى.ص.هـ.ح.

بشار الجعفري: إدلب محافظة سورية والدولة معنية بحمايتها وواجب الأمم المتحدة مساعدتنا