اخبار العراق الان

عاجل
مسؤولان أمريكيان: هجومان بمسيرات وصواريخ استهدفا قوات أمريكية بالعراق‭ ‬وسوريا

في كركوك.. نزاع الملكية يتأجج بطابع قومي ويمتد للحقول الزراعية

في كركوك.. نزاع الملكية يتأجج بطابع قومي ويمتد للحقول الزراعية
في كركوك.. نزاع الملكية يتأجج بطابع قومي ويمتد للحقول الزراعية

2019-05-18 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- افاد مزارعون في احدى الضواحي الواقعة شمال غرب كركوك باستيلاء مزارعين آخرين على محصول القمح سراً في واحدة من اكثر المناطق نزاعاً على ملكية الاراضي التي تطغى عليها النزعة القومية لكلا الطرفين منذ سنوات.

وتشمل الاراضي، التي زرعها الفلاحون الكورد في السنوات القليلة الماضية، مئات الهكتارات في الوقت الذي بدأ فيه موسم الحصاد والتسويق للحكومة الاتحادية.

ويقول المزارعون الكورد إن عدداً من المزارعين العرب استولوا على حقول القمح وبدأوا بحصادها سراً وخصوصاً في قرية "مامه" القريبة من بلدة الدبس شمال غرب كركوك.

وزرع الكورد في هذه الاراضي آلاف الفدادين بمحصولي القمح والشعير.

وقال مزارع كوردي يدعى آزاد كريم لكوردستان 24 في تغطية على الهواء "تبلغ مساحة أرضنا 120 فدانا حيث زرعناها بمختلف المحاصيل وخصوصاً القمح".

وتابع "في الليلة الماضية، وجدت عددا من (المزارعين) العرب بينما كانوا يحاولون حصاد القمح بأكمله دون الرجوع الينا وابلاغنا".

ومضى كريم يقول "هذه الأرض ملكنا. حصل جدي عليها في ستينيات القرن الماضي، ولدينا جميع الوثائق القانونية التي تثبت ملكيتنا".

ويقول كثير من المزارعين العرب إن تلك الاراضي هي ملكهم استناداً الى احصاء عام 1957، لكن المزارعين الكورد يستبعدون ذلك.

وأعرب كريم احمد، وهو والد آزاد، عن اسفه إزاء هذه الإجراءات، وقال إن الذين حصدوا القمح ينحدرون من بلدة البعاج في نينوى.

وحاولت كوردستان 24 الوصول الى المسؤولين المحليين والسلطات في بغداد للتعقيب، لكنها لم تحصل على رد رغم المحاولات المتكررة.

وبالإضافة إلى الحصاد، قال مزارع كوردي إن العرب "صادروا" أيضا معدات زراعية تتراوح قيمتها بين 20 و30 مليون دينار من قطعة ارضه التي تبلغ مساحتها 116 فدانا.

وتعد كركوك، التي يسكنها الكورد والعرب والتركمان والمسيحيون، واحدة من اهم المناطق التي تتنازع على سيادتها كل من حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.

ولطالما شكا الكورد من تجدد الحملة الممنهجة التي تجري في المحافظة بهدف تغيير التركيبة السكانية لصالح العرب على حساب الكورد مثلما كان سائداً في عهد النظام السابق.

وجاءت هذه التحركات بعد أن أعادت القوات العراقية سيطرتها على كركوك في تشرين الاول اكتوبر 2017 في اعقاب استفتاء استقلال إقليم كوردستان.

وتتحدث تقارير بين حين وآخر عن اجبار سكان كورد على مغادرة مناطقهم، استجابة لمطالب آخرين بالاراضي بنفس آليات حملات التعريب السابقة التي سُنت خلال عهد صدام حسين.

ويتهم الكورد، الذين يملكون الأغلبية المطلقة في مجلس محافظة كركوك، محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري بأنه يمارس سياسات ذات دوافع عنصرية.

ومؤخرا، قامت قوات عسكرية بهدم منازل أربع عائلات كوردية في كركوك فيما يزعم السكان المحليون أنه إجراء تمييزي آخر يهدف إلى ترهيبهم بهدف مغادرة المنطقة.

يأتي هذا في وقت افادت فيه تقارير عن وصول 200 مواطن سني الى منطقة سركران في كركوك تمهيداً للسكن في خطوة قد تؤجج النزاع القومي على الاراضي.

(شارك في التغطية هيمن دلو)