رئيس الوزراء من الكويت: الوضع حساس وخطير ونخشى من انزلاق المنطقة الى حرب مدمرة
بحث رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، مع امير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح، تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الشعبين والبلدين الجارين، فيما أشار إلى "حساسية الوضع وخطورته" في حال انزلاق المنطقة الى "حرب مدمرة".
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان اليوم الخميس، 23 أيار 2019، ان عبدالمهدي، بحث مع أمير الكويت، تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وتطورات الاوضاع في المنطقة ومختلف القضايا التي تهم البلدين .
وأضاف البيان أن "عبدالمهدي، أكد ان العراق في مرحلة تصفير المشاكل مع الكويت وتجاوز الكثير من المسائل العالقة ولديه الكثير من المشتركات والفرص، وبالأخص في مجالات البناء والاعمار والخدمات"، مبينا ان "الوفود واللجان المشتركة قطعت شوطا مهما في بحث ملفات التعاون في جميع المجالات ونتطلع الى المزيد".
وأوضح عبدالمهدي، ان "الحكومة العراقية تعمل بجد لخدمة شعبها وتطوير الاقتصاد بالتعاون مع اشقائنا وجيراننا وإبعاد الخطر عن شعوبنا وبلداننا ونزع فتيل الازمات".
وتابع بالقول "نشكر الكويت على استضافتها لمؤتمر المانحين، ونحن نسعى لتجاوز ارث الماضي وازالة جميع العقبات، وان حكومتنا الآن هي حكومة ترسيخ الاستقرار وحكومة خدمات واصلاح ونريد ان نبدأ بداية مثمرة في علاقاتنا الثنائية في ظل توجهات العراق وانفتاحه واستقراره ومايشهده من توقيع اتفاقات ومشاريع عملاقة مع مختلف دول الجوار والدول الصديقة".
واشار الى ان "الوضع حساس وخطير ونخشى من انزلاق المنطقة الى حرب مدمرة وعلينا التعاون وتشجيع جهود الاستقرار ونزع فتيل الحرب".
وبين ان "العراق لن يدخل في سياسة المحاور والاصطفافات والادانات والاتهامات ونرجو ان تخرج المؤتمرات العربية والاسلامية المقبلة بخطاب تهدئة يخدم استقرار المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والدمار" .
من جانبه عبر امير الكويت عن سعادته بسياسة الانفتاح على محيط العراق العربي والدولي، حيث قال "نحن والعراق ضحايا نظام الحق الاذى بالشعبين والبلدين، ويجب ان نواصل معا جهود البناء والاعمار وتجاوز مخلفات الماضي" .
واعرب امير الكويت عن "تقديره لسياسة رئيس الوزراء في اقامة علاقات مع الجميع ولما يشهده العراق من تطور واستقرار بفضل هذه السياسة، مؤكدا استعداد الكويت للمساهمة في جهود الاعمار بمختلف المحافظات العراقية".
وعاد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مساء أمس الاربعاء، الى بغداد بعد اختتام زيارته الرسمية الى الكويت.
وكان عبد المهدي، قد التقى عقب وصوله الى الكويت، في وقت سابق من يوم الاربعاء، أمير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد نواف الاحمد الجابر الصباح، كما التقى رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم.