اخبار العراق الان

بلادي تُرَد إلى أرذل العمر

بلادي تُرَد إلى أرذل العمر
بلادي تُرَد إلى أرذل العمر

2019-05-24 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


غدير الحدي

منذ أن تفتّحت عيناي على الواقع وبدأ نور البصيرة يتسلل عقلي ؛أي منذ عقد تقريباً ألحظُ ملامح الشيخوخة بدأت تظهر على اليمن وواقعها المؤلم؛وما تزال اليمن تفقد ذاكرتها وتاريخها المجيد ومبانيها الثقافية ومعالمها المميزة عقب كل انفجار تشهده البلاد.

الإخوة الساسة يتقاتلون في الداخل والخارج ويُؤدون اليمين الدستورية بأنهم سيقاتلون من أجل البلاد ويحافظون على كرامة العباد ويقطعون عهداً بأنهم سيزرعون الأرض والواد ولو ترى ما يُكنّون في صدورهم لرأيتهم أشرّ من ثمود وعاد.

سئمنا أقنعتهم المتجددة بعد كل خطاب؛ سئمنا متابعة المفاوضات التي لا نرى لها أي نتآئج تترتب عليها سوى نتيجة واحدة نستخلصها بعد كل مفاوضة وهي أن الإتفاق العربي أصعب من اقناع ملحد أن هناك إله .

المأكل والمشرب والملبس والمسكن أكبر أحلام أبناء بلادي وياليتهم يستطيعون أن يحلموا بها بأمان فهم ينامون في خوف من أن يأتي صاروخ ينفجر بهم فيموتون فيقطعهم الموت عن اكمال أحلامهم في مناماتهم .
ولكن في الدول الأخرى هي عبارة عن حقوق يستوجب على الدولة تمكين الفرد من الحصول عليها ومساعدته في اختيار السبل لذلك.

وهم منعّمون على كراسي السلطة ؛ تُدمّر مؤوسسات الدولة ويُؤكل أموال الشعب
ويُستشهد الرجال ويُيَتّم الأطفال وتُرمّل النساء
ولئن سألتهم ماذا تفعلون؟!! ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب. قل أبالسلطة والشعب كنتم تستهزئون؟!؟
وهم نآئمون على كراسي السلطة يوجهون الكتآئب بالقتال ويثبتوهم على الجهاد ويزرعون في أنفسهم الدفاع عن البلاد ويودعون قادة المقاتلين قآئلون : إذهبوا أنتم وجنودكم فقاتلوا إنّا هاهنا قاعدون؛ نبكيكم حين تستشهدون؛
ونُلحقُ أبنآئكم بكم حتى لايرجِعون.
ولئن سألتهم ماذا تفعلون!! لقولنّ إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالدماء واليتامى كنتم تستهزئون!؟!

 

حكومتان لدولة واحدة من أين سنرى الصلاح !! !!كيف سنترك الخصام!! متى سنشعر بالإتفاق!! صدق القآئل:
(((لو كان فيهما ءآلهة الا الله لفسدتا)))) .

 

منذ اندلاع الثورات قرابة عقد تقريباً من حياة الشعب اليمني يواجهون أرذل أنواع المعيشة الإنسانية يتولى حكم البلاد القاصي والداني الكبير والصغير العالم والجاهل المثقف والفلاح
كلٌ على هواه يأمر وينهي ولا أقول للشعب اليمني إلا كما قال موسى لقومه : استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.