مصادر مطلعة المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني مع المسؤولين العراقيين خيمت عليها السرية
أفادت مصادر مطلعة، أن المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مع المسؤولين العراقيين خيمت عليها السرية، حيث التقى في بغداد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن مصادر حكومية مقربة، قولها في تصريحات صحفية، أمس السبت، 25 أيار 2019، إن "زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، جاءت لمعرفة موقف العراق من الأزمة بين واشنطن وطهران، فضلا عن مقترحات قدمها الجانب العراقي إلى الإيراني بهدف نزع فتيل الأزمة بين البلدين".
وبينت أن "الحكومة العراقية حثت الجانب الإيراني على الالتزام بشروط الاتفاق النووي بهدف تهدئة التوتر."
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، ان الرئيس برهم صالح، استقبل أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والوفد المرافق له، وبحث معه ضرورة "منع الحرب" في المنطقة.
كما أكد صالح، حرص العراق على تعزيز العلاقات مع إيران ، مبينا أن "العراق يسعى أن يكون نقطة التقاء بين الدول الشقيقة والصديقة، وعامل استقرار في المنطقة من أجل بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول، لاسيما دول الجوار وفقا للمصالح المشتركة".
فيما أعرب ظريف، عن رغبة بلاده بتوسيع آفاق التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين، وجدد موقف إيران المساند للعراق على مختلف الأصعدة، كما بحثا الطرفان خلال اللقاء آخر المستجدات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وضرورة منع الحرب والتصعيد والركون إلى التهدئة واعتماد الحوار البناء من أجل ترسيخ أسس السلام في المنطقة.
وقدم الوزير الإيراني دعوة الرئيس حسن روحاني لرئيس الجمهورية برهم صالح، لزيارة طهران لمتابعة الملفات المشتركة.
وكان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، استقبل في وقت سابق من مساء أمس، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على مأدبة إفطار، وبحثا خلال اللقاء العلاقات بين العراق وإيران ومتابعة الملفات التي اتفق عليها الطرفان في زيارتي الرئيس روحاني إلى العراق ورئيس مجلس الوزراء إلى طهران.
وأكد الطرفان على أهمية الأمن والاستقرار للمنطقة وكيفية الإبقاء على الاتفاق النووي وكل ما فيه مصلحة البلدين والشعبين وشعوب المنطقة.