صراع يطفو على مواقع التواصل الاجتماعي بين "مقتدى الصدر وقيس الخزعلي"
اصدرت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من زعيم عصائب اهل الحق قيس الخزعلي ردا يخص الاخير على حديث لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وبحسب صفحة، "طالوت الشروگي" وهي مقربة من الخزعلي، وضعت منشورا جاء فيه، "انطلاقا من قوله تعالى (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب) وبخصوص التسريبات التي نسبت الى بعض أعضاء تحالف الفتح وفيها كلام يسيء الى سماحة السيد مقتدى الصدر نود ان نبين ما يلي:
"اولا ان هؤلاء المتهمون بانهم تكلموا ضد سماحة السيد مقتدى الصدر، واحد منهم فقط من (المصايب) واثنان من (بدر) فلماذا ردة الفعل فقط ضد العصائب وعدم التحسس من نواب بدر رغم انهم اكثر.
ثانيا قام سماحة الشيخ الأمين بنفس الليلة بتحويل النائب سعد الخزعلي الى المكتب التنظيمي للتحقيق معه واتخاذ العقوبات الانضباطية بحقه في حالة ثبوت تقصيره، وكذلك ابلغ سماحته النائب كلاما قاسيا بانه لا يسمح لأي احد داخل العصائب بالتكلم ضد السيد مقتدى الصدر لانه هذا خطا كبير يمكن ان يستغله من يريد إيقاع الفتنة.
ثالثا ما هو المعيار بان سماحة الشيخ الأمين (يعشق السياسة والدنيا) هل مكوثه في جبهات القتال وتعريض نفسه للخطر مثلا ، اذا كان مجرد المشاركة في الانتخابات فهذا معناه ان الجميع (يعشق السياسة والدنيا) بلا استثناء وإلا يكون ترجيح بلا مرجح فلا داعي للتخصيص.
رابعا أما اتهام سماحة الشيخ الأمين بانه بدل مرجعه باخر فكل من يعرف سماحته يعلم انه باقي على تقليد السيد الشهيد (رضوان الله عليه) وانه يرجع بالمستحدثات الى سماحة السيد الحائري ادام الله ظله، بل بنفسه صرح بذلك في لقاءات إعلامية في اكثر من مرة.
خامسا ما العلاقة الشرعية بين المرجع وابنه ؟ هل ان من يقلد السيد محسن الحكيم يجب عليه الرجوع الى السيد عمار الحكيم وان مقلدي السيد ابو القاسم الخوئي يجب عليهم الرجوع الى السيد جواد الحكيم ومقلدي السيد الخميني يجب عليهم الرجوع الى ذرية السيد الخميني وهكذا. الثابت شرعا ان المقلد لمرجع ديني يجب عليه بعد وفاته الرجوع الى اعلم الأحياء من بعده وليس الى ابنائه !
سادسا اما اتهام العصائب بان أكثرهم بلا ورع فهذا اتهام مجانب للصواب وفيه ظلم كبير لان اكثر العصائب كما يعلم الجميع هم مجاهدون حملوا أسلحتهم على اكتفاهم قاتلوا الاحتلال الامريكي ومن ثم دافعوا عن مرقد العقيلة ع ومن ثم تصدوا لداعش، والكثير من هؤلاء المجاهدين صاروا شهداء وجرحى والقسم الباقي ينتظر الشهادة، فاتهامهم انهم بلا ورع هو اتهام بلا ورع.
سابعا التوجه نحو الحكمة امر طيب ونحن ندعمه ولكن اتهام فصيل مقاوم يقف ضد محور الشر الامريكي الاسرائيلي السعودي بانه ربما يخطط لقتله هو خلاف الحكمة ولا يصب في مصلحة العراق ولا التشيع وخلاف ما أوصى به سماحة السيد مقتدى الصدر في إرشاداته الرمضانية الاخيرة.
ثامنا اتهام (قيس) بانه يجمع نواب يبغضون ال الصدر فهذا اتهام بلا دليل بل الدليل على عكسه، فاكثر النواب الموجودين هم مقلدين أصلا لمحمد الصدر والقسم الآخر مقلد لسماحة السيد السيستاني ولا يوجد فيهم واحد معروف بانه مبغض لآل الصدر وإلا لما قبله سماحة الشيخ الأمين ان يكون مرشحا لكتلة الصادقون أصلا.
تاسعا نحن نؤمن بان الله يحق الحق ويبطل الباطل ولو بعد حين فانتظروا أنا منتظرون.
عاشرا نحن لم نكذب المحادثة (كما عهدتهم) بل إجراءات التحقيق جارية ومن حق المتهم ان يدافع عن براءته اولا وسيعلن عن نتيجتها ان شاء الله.
أخيرا نرجو من الجميع الانتباه الى خطورة الوضع الذي يعيشه بلدنا الحبيب وان الأعداء يريدون به الشر وأفضل سبيل لذلك هو إيقاع الفتنة بين ابناءه وإيجاد الاقتتال الداخلي فلننتبه الى كلامنا ومواقفنا ولنتذكر جميعا قوله تعالى (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) ولنتذكر قول السيد الشهيد محمد الصدر رضوان الله عليه (لا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا الا بعد مراجعة الحوزة العلمية) وذلك بالرجوع الى مراجع الدين اعلى الله مقامهم كما صرح هو بذلك قدس الله سره الشريف."
وابدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الاثنين استغرابه الشديد من "اساءة" وجهها اليه احد اعضاء مجلس النواب العراقي عن كتلة "صادقون" التي يتزعمها الامين العام لحركة "عصائب اهل الحق" قيس الخزعلي.
ونقل صالح محمد العراقي المقرب من الصدر على صفحات التواصل الاجتماعي حديث دار بينه وبين الاخير بشأن اساءة "سياسيين" من محافظة الديوانية.
وتساءل الصدر عن ردة فعل الخزعلي حيال ذلك، مستطردا القول "لا تصعدوا ضدهم، فاني عهدت اكثرهم بلا ورع، والعراق في خطر، فهو بحاجة الى حكمة وليس الى (خربطة)".
وتطرق الصدر خلال المحادثة الى الاسباب التي ادت الى دفعهم "للاساءة له" قائلا "اما انهم انزعجوا من (الاصلاحات) التي اتبناها من باب: يكاد المجرم ان يقول خذوني، واما ان ذلك مدفوع الثمن، فقتلي سيسهل على البعض جعل العراق ساحة للصراع".
واستدرك الصدر القول "لكن العجب كل العجب ان يجمع (قيس) نواب يبغضون (ال الصدر) ونسي ان المرء يحفظ في وِلده".
واضاف ان "الايام القادمة مجهولة ولعلها خطرة وسينكشف كل هؤلاء امام الناس وتُكشف عوراتهم واخطاؤهم فاصبروا فما اياهم الا عدد وما جمعهم الا بدد، هذا اذا كان لهم (جَمْع)".
واكمل قائلا "ولا تحاولوا ان تطلبوا منهم اعتذار، فانهم سيسارعون الى تكذيب المحادثة كما عهدتهم".
وكانت كتلة "صادقون" النيابية اعلنت في وقت سابق من اليوم رفضها المساس بأيَّ شخصية دينية أو سياسية أو اجتماعية أو اكاديمية.
وقالت في بيان انها "قد فتحت كتلة صادقون النيابية التحقيق بتسريبات ومحادثات الالكترونية غير مؤكدة نُسبت لأحد نواب كتلة صادقون فيها الاساءة لاحدى الشخصيات الوطنية العراقية، وفي حال ثبتت الأساءة ستتخذ الكتلة الاجراءات اللازمة بحق النائب".