اخبار العراق الان

قال نيجيرفان بارزاني، الثلاثاء، إن سيسعى إلى جعل رئاسة الاقليم مظلة يتوحد تحتها شعب كردستان، مؤكدا ان ضمان حقوق الفرد والمجتمع سيكون احد اهدافه الرئيسية، ضمن مهامه كرئيس لاقليم كردستان.

جاء ذلك في رسالة وجهها بارزاني اليوم (28 آيار 2019) بعد انتخابه رئيسا للاقليم، وسط معارضة العديد من القوى السياسية ابرزها حليفه في السلطة، الاتحاد الوطني الكردستاني.

وجاء في رسالة بارزاني: "إلى جانب التعبير عن شكري وتقديري الكبيرين لبرلمان كردستان الموقر الذي منحني ثقته اليوم باسم شعب كردستان، وأطمئن كل الكوردستانيين الأعزاء إلى أن رئاسة الإقليم ستكون المظلة التي توحد الصفوف وتجمع كل القوى والأطراف السياسية الكردستانية والمكونات العرقية والدينية بمختلف أفكارهم وتوجهاتهم، في سبيل التعايش السلمي والطمأنينة لشعب كوردستان".

وزاد: "أيها الكردستانيون الأحبة... سيكون توفير الأمان والسلم المجتمعي وضمان حقوق الفرد والمجتمع أهدافا رئيسة لنا، وسنعمل من خلال اتباع سبيل الحوار على حل كل المشاكل بين الإقليم والحكومة الاتحادية في إطار الدستور، كما سنعمل على الحفاظ على علاقات الصداقة المتينة مع دول الجوار والمنطقة ومواصلة تعزيز مكانة وثقل إقليم كردستان على المستويين الإقليمي والدولي".

وتابع: "إن إقليم كردستان ملك لكل الكردستانيين بكل تنوعهم، ورئاسة الإقليم ستكون منصة للتعبير عن إرادتهم ومطالبهم وحقوقهم بدون تمييز ولا تهميش"

وختم بارزاني رسالته بالقول: "إن مصالح إقليم كردستان تدعو الأطراف المشاركة إلى مواصلة وتسريع خطوات عملية في تشكيل حكومة الإقليم".

وخلت رسالة نيجيرفان بارزاني من اسم العراق والتحديات المشتركة التي تواجه الشعب بكل الوانه، بل ركز بارزاني على مواطني الاقليم ومستقبل كردستان من دون الاشارة الى باقي اطياف الشعب العراقي.

وابدى مراقبون استغرابهم من خطاب بارزاني الذي قال في رسالته إن "اقليم كردستان ملك لكل الكوردستانيين دون الاشارة الى مكونات العراق الاخرى!!".

وجرى التصويت بحضور أغلبية الأعضاء ونال بارزاني 68 صوتاً من مجموع الحاضرين، 81 برلمانياً من أصل مجموع 111 هم عدد أعضائه.

ويمتلك الحزب الديمقرطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني أكبر كتلة في البرلمان وله 45 نائباً بينما للاتحاد الوطني 21 نائباً.

وقالت وسائل إعلام موالية لزعيم الإقليم السابق مسعود بارزاني إن نيجيرفان بارزاني سيكلف ابن عمه (نجل مسعود بارزاني) مسرور بارزاني بتشكيل الحكومة المقبلة.

وامتنعت عدة كتل عن التصويت لبارزاني، وهي الجماعة الإسلامية والإتحاد الاسلامي إضافة إلى الجيل الجديد، وكذلك الاتحاد الوطني، فيما صوتت لصالحه كتلة الحزب الديمقراطي والتغيير وممثلو الأقليات في البرلمان.

وقال مصدر برلمان، إن "كتلة الجيل الجديد قاطعت الجلسة بسبب اعتراضها على الصلاحيات المتعددة التي سيمنحها تعديل القانون لرئيس الاقليم".

واتهم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الثلاثاء، الحزب الديمقراطي الكردستاني بالإخلال بالاتفاقية الشاملة التي كانت تخص كركوك وبغداد.

وقال المتحدث باسم الاتحاد، لطيف شيخ عمر، إن "الحزب الديمقراطي اخل بالاتفاقية الشاملة ، لذلك قاطعنا جلسة البرلمان وبات الاتفاق بين الطرفين مفسوخا".

وزاد، أن حزب الاتحاد لن يشارك في جلسة التصويت لاختيار رئيس الاقليم، مؤكدا فسخ الاتفاق السياسي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وفي ذات السياق، قالت عضوة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، بيكرد طالباني: "لم نشارك في جلسة التصويت لانتخاب رئيس اقليم كردستان، نحن ملتزمون بقرار قيادة حزبنا والاتفاق الذي أبرمته مع الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وأصدر حزب الاتحاد لاحقاً بياناً قال فيه إن "انتخاب رئيس الإقليم دون أصوات كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، سيضع ملف القرار والشرعية في إقليم كردستان أمام أوضاع جديدة، كما سيضع ملف تشكيل حكومة اقليم كردستان أمام احتمالات جديدة،

وتداعيات تلك السياسة غير الواقعية لاتقع على عاتق الاتحاد الوطني الكردستاني، وتقع مسؤوليتها على عاتق الطرف المقابل".