اخبار العراق الان

كوردستان تحذر من انفلات وضع كركوك وتقترح "ادارة مشتركة"

كوردستان تحذر من انفلات وضع كركوك وتقترح
كوردستان تحذر من انفلات وضع كركوك وتقترح "ادارة مشتركة"

2019-05-31 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- حذر القادة الكورد في اقليم كوردستان من "خطر كبير" يهدد التعايش السلمي في كركوك، وقالوا إنه يتعين اعادة ضبط الأمن في المدينة المتنازع عليها بالتعاون بين الاجهزة الامنية الاتحادية من جهة، وقوات البيشمركة من جهة اخرى.

وجاءت هذه التحذيرات بعد أن قتل وأصيب عدد من المواطنين بينهم نساء، بسلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت كركوك مساء يوم الخميس في اعنف هجوم تشهده المدينة بينما تشهد الاسواق ازدحاماً معتاداً مع أواخر أيام رمضان وقرب حلول عيد الفطر.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن سلسلة التفجيرات، لكن القوات الامنية العراقية وجهت اصابع الاتهام الى خلايا تنظيم داعش.

وفي بيان أدان فيه التفجيرات، قال زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني "ندين بشدة هذه الهجمات الإرهابية" معتبراً أن "هدف الإرهاب هو نسف التعايش السلمي بين مكونات كركوك".

وبعدما اشار الى أن تفجيرات كهذه تمثل "خطراً كبيراً" على الاستقرار في كركوك، دعا بارزاني الحكومة العراقية الى تعقب الجناة ومعاقبتهم.

وأضاف أن "التصدي للهجمات الارهابية ولاسيما في كركوك يتطلب التنسيق المشترك والتعاون بين قوات البيشمركة ومؤسسات إقليم كوردستان والحكومة العراقية بهدف القضاء على التهديدات الإرهابية وحماية المكونات وإعادة كركوك الى سابق عهدها".

وقال رئيس اقليم كوردستان المنتخب نيجيرفان بارزاني في بيان إن الهجمات تعد مؤشراً على "عودة النشاط الإرهابي" الهادف لزعزعة المناطق المتنازع عليها.

وأضاف أن "مجابهة تلك المحاولات الإرهابية بحاجة إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان".

وتابع "على الجانبين (بغداد واربيل) العمل على هذا الامر بصورة جدية".

هذا، ونددت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في البرلمان بسلسلة التفجيرات في كركوك، وطالب بإعادة قوات البيشمركة الى المحافظة.

كما أدان نائب رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ورئيسه بالوكالة كوسرت رسول، تفجيرات كركوك، وقال إن من واجب الحكومة العراقية وقوات الأمن تقديم الجناة إلى العدالة.

وتابع "أطلب من جميع الأحزاب السياسية أن تعمل معاً لحماية أرواح الناس وتحقيق الاستقرار في كركوك وغيرها من المناطق الكوردية عبر تعاون كامل بين البيشمركة وقوات الأمن الكوردية والجيش العراقي".

ووقعت التفجيرات بالتزامن مع حريق، اُضرم عمداً فيما يبدو، في محصول للقمح في قرية "هور السفن" الواقعة شمال غرب كركوك. وقبل الحريق بيوم واحد، قتل شن تنظيم داعش هجوماً على حقول للقمح واحرق مساحات واسعة في بلدة داقوق جنوب كركوك.

وقال مسعود بارزاني في بيان منفصل إن "احراق المحاصيل الزراعية للمواطنين الكورد في مناطق المادة 140، وتعرضهم للقتل والأذى في تلك المناطق أصبح ظاهرة تمارس على نحو يومي"، واصفا اياها بأنه "جريمة كبرى وظلم واضح ضد الكورد الابرياء".

وكان الهجوم الذي شنه داعش مساء الاربعاء على السكان وقراهم هو الأحدث في المنطقة الزراعية التي تقع في اطار مساحات كان محيطها بقبضة مسلحي التنظيم في السنوات القليلة الماضية.

وأضاف بارزاني أن ما يجري في المناطق المتنازع عليها "انتهاك للقانون والدستور والقيم الانسانية ويمثل ناقوس خطر على حياة المواطنين هناك وعلى مستقبل هذه المناطق"، لافتاً الى أن هذا الظلم هو بمثابة "عقاب وتشريد للمواطنين على أساس هويتهم القومية".

ودعا الزعيم الكوردي، الاسرة الدولية والجهات ذات الصلة الى التدخل ازاء ما يحصل في تلك المناطق، وقال ""فرض هذا الوضع على المزارعين والمدنيين هناك أمر غير مقبول على الإطلاق".

وقال "على الحكومة العراقية تحمل المسؤولية وإنهاء هذا الظلم وهذا الانتهاك للقانون الذي يمارس ضد المواطنين الكورد في المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان".

وسبق أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحرائق التي لا تزال تطال محاصيل القمح والشعير في مناطق عديدة من العراق وسوريا.