غيث التميمي يكتب: حين يصمت أبو مهدي المهندس!
عندما خرج البصريون متظاهرين قال أبو مهدي المهندس إن لديه جهازاً استخبارياً محترفاً وإنه رصد تنظيمات تديرها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة واستهداف فصائل المقاومة عن طريق استغلال المظاهرات، وأعلن حينها عن تكليف فريق من (أمن الحشد) للتصدي لهؤلاء (العملاء) وفعلاً شاهدنا عمليات خطف وقتل لناشطين مدنيين وإعلاميين وشيوخ عشائر وشباب أبرياء شاركوا في تنظيم المظاهرات.
أبو مهدي ذاته أعلن غير مرة عن إختراق المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وكشف عدد من مخططاتهم العدوانية تجاه فصائل المقاومة، كما أعلن عن امتلاكه معلومات ووثائق حصل عليها بواسطة أجهزته الاستخبارية تثبت تورط الأمريكان والإسرائيليين في تدريب وتسليح وتهريب الدواعش الإرهابيين.
كما أعلن أبو مهدي عن إختراق تنظيم داعش وكشف عدد كبير من مخططاتهم، وإحباط عدد من مؤامراتهم، ومن تلك المعلومات التي أعلن عنها المهندس إتصالات ومراسلات بين قيادة تنظيم داعش الإرهابي وقادة سياسيين (سنّة) تحالف معهم أبو مهدي ذاته في ما بعد في تحالف البناء.
ولأني "أثق" بالسيد أبي مهدي "جداً" لذلك فأنا أعتمده معياراً في جميع الأحداث التي تحصل في العراق. إذا أعلن المهندس عن مسؤولية الأمريكان أو الإسرائيليين أو الدواعش عن أية عملية تخريبية أو فعلة رذيلة فأنه مؤشر كاف بالنسبة لي على أن فصائل المقاومة ومرجعيتهم (الحرس الثوري) بريئين منها براءة المالكي من تسليم الموصل.
لكن حين تحدث عمليات تخريبية وإغتيالات قذرة ويصمت عن كشفها الجنرال أبو مهدي وأجهزته الإستخبارية المحترفة، فأن هذا مؤشر كاف بالنسبة لي على الأقل يؤكد براءة الأمريكان والإسرائيليين والدواعش والبعثيين وتورط غيرهم ممن لديه القدرة على قتل مثقف مثل علاء المشذوب على بعد 20 مترا من ضريح الإمام الحسين ع وتسميم دجلة وقتل عشرات الآلاف من الأسماك وحرق آلاف الهكتارات من مزارع القمح!
لكن يبقى السؤال من هؤلاء الذين لم يخترقهم جهاز أبو مهدي الإستخباري، ولماذا يصمت عنهم القائد المجاهد الحاج أبو مهدي المهندس!
غيث التميمي/ لندن