اخبار العراق الان

عاجل

غيث التميمي يكتب: نحن ومجانين الصدر!

غيث التميمي يكتب: نحن ومجانين الصدر!
مقالات عراقية

لا أستغرب المشاهد (الجنونية) التي ظهر عليها بعض (الجهلة) من أتباع التيار الصدري، ببساطة لا يمكن تصور الأشخاص الذين يستسهلون شتم أعراض الناس وإهانة كرامتهم وتهديد حياتهم في مواقع التواصل الإجتماعي إلا على هذا المستوى البسيط من الإنفعال والجهل.

هذه المشاهد تكشف طبيعة محنة السيد مقتدى الصدر في قيادة هؤلاء، وكذلك تمثل جرس إنذار شديد الخطورة على المجتمع من إتساع هذه الظاهرة المرعبة!

وبتصوري أن السيد الصدر مدعو بصورة جادة لتحمل مسؤوليته الأخلاقية والدينية والقانونية والإنسانية إزاء هذه الظاهرة المخيفة، ومن باب الحرص والشعور بالمسؤولية أقترح على السيد الصدر بعض المعالجات:

١- تشكيل لجنة مكونة من باحثين متخصصين في علم النفس التربوي وعلم الإجتماع، لتقديم دراسة علمية تحلل هذه الظاهرة وأسبابها وتقدم المقترحات الصحيحة لمعالجتها بصورة آمنة.

٢- تأسيس معهد تأهيل يشرف عليه متخصصين تربويين وتدريسيين محترفين  وأساتدة في الدراسات العقائدية والشرعية، يُلزم جميع المنتمين للتيار على الدراسة في صفوفه، ولا بأس أن تكون الدروس عن طريق قناة خاصة في يوتيوب، تقدم دروس في القراءة والكتابة والإملاء والأخلاق وبعض الأحكام الشرعية والمفاهيم العقائدية الميسّرة، على أن يخضع الدارسين في المعهد إلى إمتحانات دورية نزيهة ومحترفة.

٣- ينبغي أن يبادر السيد الصدر شخصياً للتوصل بصورة أفضل مع هؤلاء الشباب الطيبين البسطاء في مناطقهم، أو في مخيمات ترفيهيه يتم تنظيمها بصورة صحية، يتعايش معهم الصدر ويقاسمهم الأكل والشرب والضحك والحوار، تهدف هذه المخيمات لكسر نمطية العلاقة بينه وبين جماهيره الشعبية الحقيقية، ولا يصح إبقاء التعامل معهم عبر تغريدات صالح العراقي وإملاءات الخط الثاني من المقربين.

كما ينبغي أن لا نتعامل مع هذه الظواهر بصورة عدائية وانتقامية، ليس أخلاقياً التشفي بهم والتنكيل بهم وتجريحهم، ويجب علينا إستشعار خطورة مثل هذه الممارسات على المجتمع، الصدريون جزء فعال من مجتمعنا وعوائلنا ولا يصح التعاطي مع أخطائهم بوصفها مادة للتندر والتنمر، ينبغي أن نسهم في إنقاذهم وإنقاذ المجتمع من تفشي مثل هذه الظواهر.

غيث التميمي/ لندن