اخبار العراق الان

الأخبار اللبنانية: العراق سيكون العمود الفقري لمشروع "صفقة القرن"

الأخبار اللبنانية: العراق سيكون العمود الفقري لمشروع
الأخبار اللبنانية: العراق سيكون العمود الفقري لمشروع "صفقة القرن"

2019-06-11 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق


ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من طهران، الثلاثاء، ان العراق سيكون العمود الفقري لمشروع "صفقة القرن" الذي تعد له واشنطن وتل أبيب، وذلك لعدة عوامل منها دينية وتاريخية واجتماعية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها نشر اليوم، 11 حزيران 2019، ان بغداد ستكون طرفا في صفقة "القرن" وهو يناقض ما أفاد به القيادي السابق في المجلس الأعلى الإسلامي باقر الزبيدي،  الذي تحدث عن "دور مفترض للعراق في الصفقة من خلال أراضيه الغربية، التي صارت مسرحا للقوات الأميركية خلال الفترة الماضية"، كما انه بين أن "منطقة القائم، غرب البلاد، ستكون نقطة ارتكاز في المستقبل للمجاميع المسلحة القادمة من الرقة وإدلب والحسكة ودير الزور"، معتبرا أن هذه التطورات دليل على صلة العراق بـ "صفقة القرن".

وتابعت الصحيفة أن "الزبيدي، أكد ان غربي الفرات سيكون وطنا بديلا للفلسطينيين يتصل بالأردن وبالضفة الغربية، لكنه بين ان بغداد ليست طرفا في الصفقة، إلا أن الحقيقة غير ذلك، فالعراق هو العمود الفقري للمشروع، وهو ما تعد له إسرائيل وحلفاؤها في المنطقة ليكتمل خلال عامين".

وأضافت أن "ذلك يتزامن مع الحديث خلف الكواليس لإعادة إحياء مشاريع الصحوات، وإنشاء قوة مسلحة في محافظة الأنبار تكون موالية لواشنطن".

ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية مطلعة قولها إن "واشنطن شددت خلال زيارة رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، للعاصمة الأميركية في نيسان الماضي، على أهمية الوجود الأميركي كضمانة لاستقرار العراق، وعليه فقد كثفت الولايات المتحدة تحركاتها في المحافظة الغربية، حيث انعقدت سلسلة اجتماعات بين زعماء عشائريين وقيادات عسكرية أميركية، بهدف وضع الترتيبات اللازمة لمشروع تسليح العشائر، بحجة حاجتها إلى دعم لوجستي لمواجهة مخاطر انبعاث التنظيم مجددا، في ظل ضعف التسليح الحكومي".

وأشارت المصادر نفسها إلى ان "الحلبوسي يلعب دورا هاما في تلك التحركات واللقاءات، خصوصا أنه بحكم شغله سابقا منصب محافظ الأنبار وسعيه حاليا إلى تشكيل كيان سياسي خاص به بعيدا عن زعيم حزب الحل جمال الكربولي، استطاع نسج شبكة واسعة من العلاقات مع زعماء العشائر والقضاة وقيادة الشرطة المحلية، فضلا عن مجلس المحافظة الذي يواليه بالكامل".

وبحسب مراقبين فان "هناك مخاوف من أن يكون للمشروع الأميركي في الأنبار ارتباط بصفقة القرن، على اعتبار أن الأنبار يمكن أن تمثل بقعة ملائمة يستفاد منها كخيار من خيارات الصفقة."ز

من جانبه أكد المحلل السياسي، واثق الهاشمي، أن "الحراك الدائر في الأنبار يأتي في سياق الحرب على داعش، وما من موقف عراقي بشأن صفقة القرن، بل موقف إزاء القضية الفلسطينية أعلنه وزير الخارجية محمد علي الحكيم، بتأكيده مبدأ الدولتين، وهذا القرار ربما هو الحاسم في ما يتعلق بهذه الصفقة".

وكانت مصادر حكومية مقربة من رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، أشارت في وقت سابق، إلى أن "مناورات البعض، على هامش الموقف الرسمي العراقي الرافض لصفقة القرن، تفسح في المجال أمام العبث بالتفاصيل، من خلال مد جسور لا تنسجم مع رؤية الحكومة."


الأخبار اللبنانية: العراق سيكون العمود الفقري لمشروع