اخبار العراق الان

انطلاق أعمال “مؤتمر القدس” في العاصمة الأردنية عمان

انطلاق أعمال “مؤتمر القدس” في العاصمة الأردنية عمان
انطلاق أعمال “مؤتمر القدس” في العاصمة الأردنية عمان

2019-06-15 00:00:00 - المصدر: النور نيوز


النور نيوز/ عمان
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، أعمال مؤتمر “القدس: تحديات الواقع وإمكانات المواجهة”، الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بالشراكة مع الجامعة الأردنية ومؤسسة الدراسات الفلسطينية.

ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على الوضع القانوني للقدس، والبحث في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني، ودور الحركات الجماهيرية في المدينة التي تواجه سياسات الاحتلال والتهويد، إضافة إلى الحراكات الاجتماعية والتغيرات المعاصرة، و قضايا وإشكاليات حالية ومستقبلية على مصير القدس ومصير القضية الفلسطينية عمومًا.

واستهل رئيس الجامعة الأردنية عبد الكريم القضاة، مداخلته الافتتاحية بالتساؤل عن أهمية استمرار الحوار مع دولة الاحتلال رغم عدم التجاوب مع الطروحات القائمة على قرارات الشرعية الدولة.

وتابع أن “الوضع الراهن في القدس وإمكانات المواجهة، وهو العنوان الذي سلكه هذا المؤتمر، هو وضع صعب، يحتاج منا إلى وضع استراتيجيات شاملة لملف القدس، لتعميق المعرفة حول المدينة وطبيعة ظروفها، وتحصين مجتمعها، وتمكين الناس هناك في سبيل البقاء لأجل العروبة والإسلام والمسيحية، ولأجل القدس المدينة التي تحفظ تجربة الأمة وتاريخها المديد”.

وذكّر بتجربة الناصر لدين الله صلاح الدين الأيوبي، الذي “لم يقم باسترداد القدس بمفرده؛ بل أعانته في ذلك منظومة إحياء علمي وديني قامت بها المدارس والمساجد ودور العلم. فالتحرير والبقاء والصمود يحتاج إلى مؤسسات علم فاعلة ومعرفة نقدية وسبر عميق للحقائق ووضوح في الرؤى”.

واعتبر أن “هذا المؤتمر يأتي في وقت تحتاجه القدس وقضيتها، والأبحاث التي قمتم بها، وتحمّلتم من أجلها العناء، وخضعت لجهود طيبة في التحكيم، بالإضافة إلى عمل كافة فرق الإعداد لهذا المؤتمر، ما هي إلا تأكيد على أن المسألة ليست احتفالية، بل رغبة خالصة في تقديم المعرفة التي تليق بالمسألة المقدسية، خدمة للأمة وأجيالها”.

بدوره، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، طارق متري، إن “إسرائيل ما زالت تواصل ابتلاع القدس، وهي خرقت منذ اليوم الأول القرارات الدولية التي جاءت لمصلحتها، واستمدت منها شرعيتها”.

واضاف أن “لقضية القدس جذورا عميقة وأبعادها كثيرة تجعلها قضية تتقاطع فيها جملة من القضايا الروحية والمادية والسياسية والرمزية والوجدانية والعقلانية والكونية، وارتباط الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بالقدس ارتباط لا فكاك منه بالإيمان ووعي الذات والذاكرة والتراث”.

بدوره، استعرض رئيس مجلس أمناء المركز العربي، طاهر كنعان، تأسيس المركز العربي في الدوحة في الشهر الأول من 2011 “ليصبح خلال أقل من تسع سنوات أحد أهم المذاخر الفكرية في الوطن العربي، وذلك من خلال سعيه الحثيث إلى دعم التفكير العقلاني والبحث العلمي في شؤون المجتمعات والدول العربية وقضاياها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، على المستويات النظرية والتطبيقية”.

وبيّن أن “المركز يسعى لأن يكون حاضنة للتعارف والتواصل والحوار بين العلماء والمفكرين والباحثين العرب في الجامعات ومراكز البحث في البلدان العربية، وتشبيك جهودهم وإسهاماتهم الفكرية والبحثية، والمؤتمر فرصة لذلك”.

ويناقش المؤتمر، الذي سيشارك فيه نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب المختصين بالقضية الفلسطينية، على مدار ثلاثة أيام وأربع عشرة جلسة، العناوين التالية: السياسات الأميركية تجاه القدس، والقدس في القانون الدولي والسياسات الأوروبية، والقدس وسياسات الاستيطان، والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاستعمار الإحلالي وسياساته الديموغرافية والعمرانية، وسياسات المحو الثقافي، والتعليم في القدس: مواجهة التحديات، والتعليم في القدس: فضاء للسيطرة/المقاومة، والشباب المقدسي: تجارب نضالية جديدة، والصراع على الصورة والمكان، والقدس في الإعلام الدولي.

انشر على مواقع التواصل !

Post Views: 2