اخبار العراق الان

حرامي يحلف المبيوگ والمبيوگ يتعذر من الباگه

حرامي يحلف المبيوگ والمبيوگ يتعذر من الباگه
حرامي يحلف المبيوگ والمبيوگ يتعذر من الباگه

2019-06-17 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


كريم النوري

تعدد القرارات وكثرة دوائر مكافحة الفساد والرقابة والتفتيش والنزاهة والشؤون أسهمت في تعقيد الحلول وحجب الرؤية وحماية الفاسدين الكبار وادانة الفاسدين الصغار.
والمفارقة ان هذه المؤسسات الرقابية تتشكل بالمحاصصة وتتوزع على الأحزاب بينما الفاسدون بالغالب هم نتاج هده الأحزاب او من المحمين بها.
واخطر آفات النزاهة والقضاء هو تسييس الملفات القضائية والرقابية وخضوعها لإرادات الأحزاب والسياسيين المتنفذين.
الفاسدون حاذقون يتفننون في طمس الحقائق وتنويع ابواب الصرف والتحايل على القوانين بينما دوائر الرقابة تتغابى في كشف هؤلاء بل وضعت معايير وضوابط تحمي الفاسدين وتدين الكاشفين لمكامن الفساد إذ تبحث هذه الدوائر عن ادلة دامغة والا فانه سيحاسب من يطلق الاتهامات في الاعلام بدون دليل رسمي موثق مما سبشعر الفاسدون بالأريحية والحرية في التمادي في الفساد.
وباعتقادي ان المجلس الاعلى لمكافحة الفساد ولد ميتاً وليس باستطاعته التقرب من شواطئ حيتان الفساد المحمية بمافيات وعصابات وميليشيات.
تشتت القرارات وتعددها في الدوائر الرقابية يشبه الى حد بعيد تعدد القرارات والقنوات الأمنية مما عقد الحلول وحجب الحقائق.