اخبار العراق الان

مستثمرون يسعون للإستيلاء على مناطق ايمن الموصل المطلة على دجلة

مستثمرون يسعون للإستيلاء على مناطق ايمن الموصل المطلة على دجلة
مستثمرون يسعون للإستيلاء على مناطق ايمن الموصل المطلة على دجلة

2019-06-20 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


يعمل منصور المرعيد محافظ نينوى على اعادة تصميم المناطق القديمة بايمن الموصل شريطة الاتفاق مع سكانها بعد مناقشة الموضوع مع هيئة المستشارين في بغداد لتحديد الية الاعمار.

فيما تباينت آراء سكان مناطق القليعات والشهواني في المدينة القديمة حول اقامة مشاريع استثمارية في مناطقهم وتعويضهم بأراض سكنية بمناطق اخرى.

ويقول ابو نشوان من اهالي منطقة جامع النوري انه وآبائه ولدوا في هذه المنطقة و ان المسؤولين في المدينة لم يقوموا حتى الآن بأي تحرك يشير الى البدء بتعويض الأهالي عن الاضرارا التي لاقوها أو إعمار المدينة.

فيما طالب ابو حسن من اهالي الشهوان بتعويض مجز مقابل ترك منزله للشركات المستثمرة ويشير كثير من سكان الموصل القديمة، إلى وجود جهات تسعى لشراء العقارات في الموصل القديمة إذ يقول ابو حسن أن جهات مجهولة تحاول شراء العقارات في الموصل القديمة وخاصة في المناطق المهمة من القديمة والمطلة على نهر دجلة.

ويضيف أحد أصحاب مكاتب العقار في الموصل ويدعى "ش ق ط" أن عمليات البيع تتم خارج إطار مكاتب العقارات المعروفة والرسمية لافتا إلى أن المشترين يستغلون عوز وفقر سكان الموصل القديمة والذين فقدوا كل شيء خلال الحرب.

من جهته اعتبر حسام الدين العبار ان قرار مهم مثل اعادة تصميم اي منطقة في نينوى هو من اختصاص المجلس فضلا عن وجوب تخيير اصحاب المنطقة القديمة كونها منطقة ذات طابع تراثي، معتبرا قرار تطويق مناطق في المدينة القديمة بالحواجز الكونكريتية هو مخالفة قانونية.

وكان محافظ نينوى قد طوق صباح اليوم الخميس مناطق الشهوان والقلبعات والميدان بحواجز كونكريتية تمهيدا لمشاريع استثمارية لم يعلن عنها.

واستقبل سكان المدينة القديمة تصريح محافظ نينوى منصور المرعيد بامتعاض شديد كون الموضوع يتعلق بهوية الموصل وتاريخها .

وشهدت الموصل القديمة معارك عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي داعش أسفرت عن دمار شبه كامل للمنطقة فقد تحصن عناصر التنظيم فيه وكانت المنطقة الأخيرة التي تحررت.

وأعلنت القوات العراقية في العاشر من تموز/يوليو 2017 استعادة السيطرة على مدينة الموصل بعد تسعة أشهر من معارك دامية بدأت في شرق المدينة، وامتدت إلى غربها الذي شهد حربا ضروسا أسفرت عن دمار كبير خصوصا في المدينة القديمة.