اخبار العراق الان

حكومة كردستان العراق تضع شرطاً لتسليم ٢٥٠ ألف برميل من النفط إلى بغداد

حكومة كردستان العراق تضع شرطاً لتسليم ٢٥٠ ألف برميل من النفط إلى بغداد
حكومة كردستان العراق تضع شرطاً لتسليم ٢٥٠ ألف برميل من النفط إلى بغداد

2019-06-22 00:00:00 - المصدر: موقع كلمة


حكومة كردستان العراق تضع شرطاً لتسليم ٢٥٠ ألف برميل من النفط إلى بغداد

متابعة - كلمة

أكد رئيس إقليم كوردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، عدم ممانعة الاقليم في تسليم الكمية المتفق عليها من النفط إلى بغداد.

وقال نيجيرفان البارزاني في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية: "من حيث المبدأ، ليس لدينا أي مشكلة في تسليم 250 ألف برميل من النفط إلى بغداد، لكن قبل حدوث ذلك يجب أن يكون هنالك مباحثات".

وأضاف: "كنت في بغداد وقد تحدثت مع رئيس الوزراء حول هذا الأمر، ولا بد من بحث هذا الموضوع، فالأمر لا يتعلق فقط بتسليم 250 ألف برميل فقط بل هنالك مسائل قانونية، لأن قطع حصة إقليم كوردستان من الموازنة منذ عام 2014، أدى إلى تراكم القروض على إقليم كوردستان".

وتابع: "لا بد من الحديث عن كل هذه الأمور للتوصل إلى حل مرضٍ لإقليم كوردستان ولبغداد، فمن المهم للطرفين إيجاد آلية تسوية هذه المسألة"، مبيناً: "إقليم كوردستان مستعد للتنسيق الكامل مع بغداد للتوصل إلى نتيجة مشتركة ترضي الطرفين".

وحول موقع إقليم كوردستان العراق من احتمال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، قال نيجيرفان البارزاني: "في البداية نأمل ألا تندلع الحرب أولاً، وحول هذه المسألة لدينا تنسيق كامل مع بغداد، وسياستنا تتمثل في عدم جعل العراق ساحة للصراع بين أي طرف، ونأمل أن نستطيع تجنيب العراق وإقليم كوردستان باعتباره جزءاً من العراق أي حرب أو مشكلة".

وبشأن وجود حزب العمال الكوردستاني والغارات التركية، قال رئيس إقليم كوردستان العراق: "حينما نتحدث عن مشكلة فلا بد من الحديث عن السبب وأحد أسباب العمليات العسكرية في منطقة كوردستان العراق هو وجود حزب العمال الكوردستاني، ومبدئياً نحن نرفض استخدام أراضينا لمعاداة أي دولة جارة وخاصة تركيا التي قدمت لنا المساعدة في الأوقات العصيبة كما أن الكثير من المكاسب تحققت نتيجة العلاقات الجيدة بين إقليم كوردستان وتركيا".

وشدد على أن "إقليم كوردستان يرفض بشكل قاطع وجود حزب العمال الكوردستاني أو أي مجموعة مسلحة تشكل تهديداً للجيران، وهذه سياستنا منذ وقت سابق ومستمرة وستتواصل".

وأوضح: "هناك 500 قرية في إقليم كوردستان أخليت من سكانها لوجود هذه المجاميع التي تتسبب بمخاطر كثيرة ويجب على كل المجاميع المسلحة إدراك ذلك وعدم زعزعة أمن كوردستان العراق لأن سياستنا تتمثل بإقامة علاقات جيدة مع كل دول الجوار".

وفيما يتعلق بزيارته إلى تركيا، قال إن "زيارتنا إلى إسطنبول مهمة بالنسبة لنا وهي أول زيارة خارجية لنا منذ تولينا منصب رئيس إقليم كوردستان"، معرباً عن سعادته بلقاء الرئيس أردوغان، مؤكدًا أنهما بحثا بشكل مطول سبل تطوير العلاقات بين تركيا والإقليم والعراق بشكل عام.

وبيّن أن اللقاء تطرق بشكل مفصّل إلى قضايا ذات أهمية بالنسبة إلى كلا الطرفين، متابعاً: "اعتقد بأن مرحلة جديدة ستنطلق في العلاقات بين إقليم كوردستان وتركيا والعراق، وأتمنى أن تكون زيارتي وسيلة لتطوير العلاقات".

ولفت إلى أن زيارة الرئيس أردوغان المرتقبة إلى العراق، ستكون أيضًا خطوة مهمة بالنسبة للعلاقات بين البلدين، مشيراً إلى وجود روابط صداقة تاريخية بين أنقرة وأربيل، بالقول: "تركيا ساعدت شعبنا في جميع المراحل الصعبة، وجددنا شكرنا للسيد رئيس جمهورية تركيا وشعبها حيال مساعداتهم".

وتطرق بارزاني إلى العلاقات التجارية بين تركيا والعراق، والدور الذي يمكن لإقليم كوردستان أن تؤديه من أجل زيارة حجم التجارة بين البلدين، مشدداً على أهمية دور الإقليم في سياق العلاقات التجارية المشتركة، وأن هناك الكثير من الأسباب في هذا الصدد، بالقول إن "السبب الأول هو وجود الإقليم على الحدود مع تركيا، وأن أربيل وبغداد تتمتعان حالياً بعلاقات أفضل مقارنة بما سبق".

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والعراق، بلغ 13 مليار دولار في الوقت الراهن، وأنه تحدث مع الرئيس التركي خلال اللقاء عن سبل زيادة الحجم إلى مستويات أعلى بما يرضي الطرفين، وقد لمسنا اهتماماً كبيراً من السيد رئيس الجمهورية والرغبة بالمضي بهذه العلاقات قدماً مع إقليم كوردستان والعراق.

وحول تشكيل لجنة مشتركة بين تركيا والحكومة المركزية العراقية من أجل افتتاح معبر "أوفاكوي" الحدودي الجديد بين البلدين، ذكر أنه "لا بد من بحث هذه المسألة بشكل جدي بين أربيل وبغداد وأنقرة، ونحن مستعدون للقيام بأي خطوة لازمة لتعزيز التبادل التجاري"، مبيناً: "هناك أنبوب نفطي يربط إقليم كوردستان بميناء جيهان التركي، ونحن جاهزون للمزيد من التعاون مع بغداد لتصدير نفط كركوك أو أي منطقة أخرى عبر أنبوب نفط كوردستان ونخطط لتحسين أداء الأنبوب من أجل تصدير كميات نفطية أكبر من خلاله".