هل اقتحام السفارة البحرينية خطوة صحيحة؟
بقلم: ماهر ضياء محيي الدين
خطوة اقتحام السفارة البحرينية خطوة غير صحيحة بكل المقاييس وستشكل لعدة جهات مادة دسمة لتحقق من ورائها مكاسب سياسية او إعلامية.
القضية الفلسطينية قضية امة بأسرها ولا يمكن غض النظر عن تصرفات او اعمال الكيان الصهيوني وهو يحتل ويغتصب الأراضي العربية منذ سنوات طويلة ويعمل على دمار الدول الاخرى بكل الطرق والوسائل من اجل تحقيق مخططاتها واليوم يريد تمرير صفة القرن كما مرر صفقة سايكس بيكو ووعد بلفور من قبل وسط ترحيب دولي وإقليمي كعادة بحجة احلال السلام وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
لكن الرد على هذا الصفقة لا يكون باقتحام السفارة وإطلاق التصريحات والتظاهر بل من خلال خطوات عملية اخرى.
في الوقت الذي يسعى العراق الى تعزيز علاقاته وتعاونه مع دول المنطقة وخصوصا مع الدول العربية التى شهدت علاقتنا معها في الفترة الماضية سنوات عجاف من العلاقات بعد سقوط النظام وحتى وقت قريب جدا لكن التقارب والتواصل مع هذة الدول يحقق للعراق مكاسب ولو على نحو مقبول وافضل من تكون علاقتنا كما كانت في السابق لتكون هذه الخطوة ذريعة او حجة وورقة ضغط وتهديد على الحكومة بانك اولا غير قادرة على حماية السفارات والمصالح الاجنبية في العراق وثانيا الجهات التى تقف وراء هذا الاستهداف جهات ترتبط بجهات خارجية وهي تستطيع الوصول الى اي مكان لضربه او اقتحامه لانها تحقق غايتها ولقد حذرنا مرارا وتكرارا من نشاطها المعروف.
رسالتنا الى المتظاهرين خطوة اقتحام السفارة البحرينية خطوة غير صحيحة وعلينا القيام بخطوات تعزز قوتنا وترص صفوفنا من اجل مواجهة مخططاتها بكل قوة واقتدار وتجعل عدونا يحسب الف حساب قبل اي خطوة تخدم الكيان الصهيوني.