بسبب انتهاكهم للقواعد، تويتر تتوعد السياسيين المخالفين بحظر تعليقاتهم
يأتي ذلك وسط اتهامات لـ"تويتر" بالسماح للرئيس الأمريكي بشكل غير عادل بتغريد رسائل كراهية، لو صدرت من مستخدمين عاديين لعرضتهم للرقابة، ويقول منتقدون إنها قد تؤدي إلى العنف.
ومن الآن فصاعدًا، سيتم إخفاء التويتات المنتهكة بعلامة تحذيرية تشرح المخالفة، وذلك مع أي تغريدة يرى "تويتر" أنها تنطوي على أمور تهم الجمهور، ولكنها تنتهك قواعد الخدمة سيتم حظرها.
وسيتعين على المستخدمين النقر فوق التحذير لرؤية التغريدة الأساسية، ولكن لن تتم إزالة التغريدة، كما قد يفعل "تويتر" مع منشورات الشخص العادي.
ومن المرجح أن ينظر "ترامب"، الذي غرد أكثر من 42 ألف مرة منذ انضمامه إلى منصة تويتر قبل 10 سنوات، إلى أي قيود كتصعيد لما يدعي خطأً أنه رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي للأصوات المحافظة.
وقال "تويتر" إن السياسة تنطبق على جميع المسؤولين الحكوميين والمرشحين والشخصيات العامة المماثلة التي لديها أكثر من 100 ألف متابع، ولن يكتفي "تويتر" بوضع تحذير، بل سيمنع خوارزمياته أيضاً من الترويج لهذه التغريدات.
ورفض "تويتر" التعليق على ما إذا كانت أي من التغريدات السابقة لـ"ترامب" تنتهك قواعده ولم يفصح عما إذا كان "تويتر" "ترامب" قد ساهم في هذه السياسة الجديدة.
وتحظر قواعد "تويتر" التهديد بالعنف ضد شخص أو مجموعة، أو الانخراط في "مضايقة مستهدفة لشخص ما"، أو تحريض الآخرين على القيام بذلك، كما يحظر خطاب الكراهية
ضد مجموعة تقوم على أساس العرق أو الجنس أو فئات أخرى.
حتى الآن، كانت الشركة تعفي القادة البارزين من العديد من تلك القواعد، بحجة أن نشر تغريدات مثيرة للجدل من السياسيين يساعد في تحميلهم المسؤولية ويشجع المناقشة.
ولكن كانت هناك دعوات قديمة لإبعاد "ترامب" من "تويتر" بسبب ما وصفه البعض بالسلوك المسيء والتهديدي، واشتكى بعض الناشطين هذا الأسبوع بعد أن هدد الرئيس الأمريكي إيران بـ "المحو" في بعض المناطق إذا هاجمت الولايات المتحدة، كما غرد سابقاً أيضًا مقطع فيديو فيه صورته وهو يقوم بضرب رجل يحمل شعار "سي إن إن" بدلاً من رأسه وأعاد تغريد مقاطع الفيديو المزيفة المعادية للمسلمين.
وقال "هانكس": "لقد غير دونالد ترامب الخطاب السياسي على تويتر وفي كل مكان آخر، بالنظر إلى مستوى البيانات السامة التي أدلى بها عن المجتمعات الهشة في أمريكا".
انتهى.