اخبار العراق الان

واشنطن (كوردستان 24)- جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعهداً بحماية كورد سوريا من أي هجوم تركي محتمل في المناطق الحدودية، مشيراً في الوقت نفسه الى أنه اقنع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بوقف خطط اقتحام الشمال السوري.

ولطالما هدد اردوغان باجتياح المناطق الواقعة في شرق الفرات لمواجهة الوحدات الكوردية التي تعتبرها انقرة امتداداً لحزب العمال الكوردستاني. وتتلقى وحدات حماية الشعب الدعم والتسليح والتمويل من الولايات المتحدة وهو ما اغضب المسؤولين الاتراك.

وقال ترامب للصحفيين يوم السبت في نهاية قمة مجموعة العشرين إن الرئيس التركي لديه مشكلة كبيرة مع الكورد، كما يعلم الجميع".

وأضاف أن اردوغان حشّد، في وقت سابق، جيشاً مؤلفاً من 65 ألف فرد على الحدود وكان في طريقه لمهاجمة الكورد "الذين ساعدونا في الحرب ضد داعش".

وتابع ترامب مشيراً الى اردوغان "لكن اتصلت به، وطلبت منه ألا يفعل ذلك".

وأشار الى أن اردوغان، وعلى اثر الاتصال الهاتفي، لم يفعل ذلك، لافتا الى انه ابلغه بأن كورد سوريا ساعدوا الامريكيين في هزيمة داعش.

الى ذلك، قال المحلل السابق في وزارة الدفاع الامريكية بول ديفيز لكوردستان 24 إن ما يهم الرئيس الامريكي هو الدور الذي لعبه الكورد في الحرب ضد داعش، لافتا الى أن أي عمل عسكري قد يلجأ اليه اردوغان "لن يكون مقبولاً" بالنسبة للولايات المتحدة.

وتابع "استخدم ترامب نفوذه لمنع أي هجوم من هذا القبيل".

ولفت ديفيز الى أن الكورد يقدرون موقف ترامب.

وكان ترامب قال في وقت سابق بعد اتصاله الهاتفي مع اردوغان إن القوات التركية ستشغل المناطق في سوريا بعد الانسحاب الامريكي، لكنه تراجع لاحقاً.

وقال ديفيز "ما يُفهم من ترامب الآن... هو بمثابة تعهد ضمني بحماية الكورد (في سوريا) ضد الهجوم التركي. إنه يدرك تماماً أنه مدين لهم".

هذا وقال نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط مايكل مولروي إن "الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية مكنت من هزيمة خلافة ما يسمى بالدولة الاسلامية".

وأكد مولروي أنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة "دعم الشركاء المحليين لتحقيق الاستقرار في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة داعش".

وشكلت الخلافات بشأن سوريا مصدر توتر بين تركيا وحلفائها لاسيما الولايات المتحدة التي دعمت على مدى سنوات وحدات حماية الشعب في المعركة ضد داعش.