اخبار العراق الان

اردوغان : رفض اميركا تسليم أنقرة طائرات إف-35 سيكون بمثابة “سرقة”

اردوغان : رفض اميركا تسليم أنقرة طائرات إف-35 سيكون بمثابة “سرقة”
اردوغان : رفض اميركا تسليم أنقرة طائرات إف-35 سيكون بمثابة “سرقة”

2019-07-04 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق


المحرر :على كاظم

انقرة ـ وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات نشرت الخميس إن رفضا من الولايات المتحدة لتسليم تركيا مقاتلات إف-35 التي اشترتها سيكون بمثابة “سرقة”.
وتشهد العلاقات الأميركية التركية توترا بسبب شراء أنقرة منظومة إس-400 الروسية الدفاعية الجوية المتوقع تسليمها في الأيام المقبلة.
وردا على ذلك هددت واشنطن بإلغاء طلبية شراء تركيا 116 طائرة مقاتلة طراز إف-35 وبرنامج التدريب والانتاج وكذلك فرض عقوبات اقتصادية أوسع.
ونقلت صحيفة حرييت عن إردوغان قوله “إن كنتم تبحثون عن زبون وهذا الزبون يدفع بشكل منتظم، كيف يمكنكم عدم تسليمه بضاعته. سيكون ذلك بمثابة سرقة”.
وقال إن تركيا دفعت بالفعل 1,4 مليار دولار في وقت ضخت صناعتها الدفاعية مبالغ كبيرة في انتاج قطع من هذه الطائرات الحربية الأميركية.
وبعث وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان الشهر الماضي رسالة إلى أنقرة حذر فيها من أن الطيارين الأتراك سيتم طردهم من الولايات المتحدة في حال عدم إلغاء صفقة المنظومة إس-400 بحلول 31 تموز/يوليو.
لكن إردوغان وفي أعقاب لقاء بنظيره الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان السبت، قال إنه حصل على تطمينات بعدم فرض عقوبات.
وألقى ترامب باللوم على إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في الإخفاق في إبرام صفقة مع تركيا لشراء نظام باتريوت الأميركي عوضا عن إس-400.
وكانت تركيا قد أعلنت إن روسيا عرضت صفقة أفضل تشمل إنتاجا مشتركا.
وفي تصريحاته الأخيرة قال إردوغان إن موقف ترامب “جدير بالثناء”.
كما تحدث الرئيس التركي في المقابلة عن إمكانية العثور على حل لمساعدة المسلمين المحتجزين في معسكرات صينية “أخذا في الاعتبار الحساسيات” لدى الجانبين.
وتركيا هي واحدة من الدول التي تسكنها غالبية من المسلمين، والتي انتقدت الصين بسبب احتجازها نحو مليون من اتنية الاويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في مقاطعة شينجيانغ المضطربة.
إلا أن اردوغان خفف لهجته بعد اجتماعه بالرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء في بكين.
وبحسب صحيفة “حرييت” اليومية صرح اردوغان للصحافيين في بكين قبل عودته إلى تركيا “أعتقد أن بإمكاننا العثور على حل للمشكلة أخذا بالاعتبار حساسيات الطرفين”.
وزعم الإعلام الرسمي الصيني أن الأقليات الاتنية تعيش باطمئنان في شيجنيانغ، إلا أنها لم تذكر شيئا بخصوص تصريحاته للصحافيين الأتراك.
وحذر اردوغان من الذين يسعون إلى “استغلال” قضية شينجيانغ لخلق التوترات مع الصين، المستثمر وشريك التجارة الكبير لتركيا.
وقال “هذا الاستغلال له تأثير سلبي على العلاقات التركية الصينية. من الضروري أن لا نتيح الفرصة لمثل هذا الاستغلال”.
وأضاف أن تركيا يمكن أن “ترسل وفدا إلى شرق تركستان”، الاسم الذي يطلقه الناشطون على شينجيانغ، وأن تركيا منفتحة على الفكرة.
وتنفي الصين احتجاز أشخاص ضد ارادتهم فيما تصفه ب”مراكز التعليم المهني” التي تهدف إلى ابعاد المواطنين عن التطرف الديني.
وفي شباط/فبراير الماضي انتقدت وزارة الخارجية التركية معاملة الإويغور ووصفتها بأنها “عار على الإنسانية” وقالت إن المحتجزين في هذه المراكز والسجون “يتعرضون للتعذيب وغسيل الأدمغة السياسي”.