بابل على لائحة التراث العالمي وعبد المهدي يدعو الفرق الأثرية لتكثيف جهودها بالعراق
بابل على لائحة التراث العالمي وعبد المهدي يدعو الفرق الأثرية لتكثيف جهودها بالعراق
كلمة - بغداد
دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمس الجمعة، فرق التنقيب العالمية إلى تكثيف جهودها في المواقع الأثرية ببلاده، مثمناً قرار ضم آثار محافظة بابل إلى لائحة التراث العالمي لـ"منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (يونسكو).
جاء ذلك في بيان لعبد المهدي بعد ساعات على تصويت مجلس التراث العالمي لمنظمة "يونسكو" بالإجماع على إدراج آثار بابل ضمن لائحة التراث العالمي شريطة أن تتم إزالة المخلفات (لم يوضح المجلس طبيعتها) في مدة أقصاها فبراير/شباط 2020.
وقال عبد المهدي: "أبارك الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل إنجاح هذا الملف من المعنيين في وزارة الثقافة والآثاريين والجهات المساندة ووسائل الإعلام، كما أتقدم بجزيل الشكر للدول التي وقفت مع العراق ودعمت هذه الجهود".
وأوضح أن "المناسبة تأتي لتضيف معانٍ قيّمة إلى مكانة العراق بين الأمم، وهي تذكير بأن أرض الرافدين هي بالفعل عماد ذاكرة البشرية، وأصل انبثاق الحضارة منذ بدأ الإنسان التدوين".
وتابع: "نتطلع الى أن تنال بابل وسائر المواقع الآثرية الأخرى (في العراق) أضواء الاهتمام والرعاية، وجهود البحث والتنقيب العالمية، لتستكمل الإنسانية سجل تأريخها الذي بدأ من بلاد ما بين النهرين".
من جانبه، عبّر الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم، عن شكره للأعضاء في منظمة التراث العالمي لدعمهم ضم آثار بابل إلى لائحة التراث العالمي.
وقال صالح، عبر بيان: "نبارك لكل أبناء العراق إدراج بابل للائحة التراث العالمي؛ فبالآمس انضمت (منطقة) الأهوار (جنوبي العراق) إلى هذه اللائحة، واليوم تلتحق بها بابل وغداً ستدرج المواقع الأثرية الأخرى بأذن الله بها ليستعيد العراق مكانته التي يستحق".
وفي يوليو/تموز 2016، ضمت "يونسكو"، الأهوار، وهي أرض رطبة نادرة في محيط صحراوي، إلى قائمة التراث العالمي.
من جهته، قدم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في بيان، تهنئة للشعب العراقي بعد إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي.
وتسعى وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، منذ 2010، لضم مدينة بابل الأثرية إلى لائحة التراث العالمي، وإزالة كافة العقبات أمام هذه الخطوة.
وتمثل آثار بابل، الحضارة البابلية التي مرت بالعديد من السلالات الحاكمة التي استمرت منذ عام 1880 ق.م إلى عام 500 ق.م، وكان أبرز من حكمها القائد حمورابي، والملك نبوخذ نصر، وأهم آثارها الحدائق المعلقة، ومسلة حمورابي، وبرج بابل، وأسد بابل، وبوابة عشتار.