الافعى الكبرى
هناء الالوسي
بلغني ايها الشعب التعيس
ان بلادا كانوا يسمونها ارض السواد
فيها من الخير مالذ وطاب ..وبشر به الرسول انه لاينضب الى يوم الميعاد
النفط يُغني البلاد لكنه تحول الى نقمه عل العباد
ذات يوم اعلن فيها نفطنا لنا وسحقا للأعداء .....
توالت الانباء وكثر الهرج والمرج ...
ولكن بصمت دسوا السم بالشراب
بدأت تحاك المؤامرة ...وكانت اولها حرب في الجبال ....وثانيها تفجيرات وقتل للأبرياء حتى بانت الصورة ..واعلنت الحرب الصفراء ......غدروا به الاشقاء فكانت سرقه حقول البترول بغباء ... حاصروك سبعٌ عجاف
وبان كيدهم حينها ..النفط مقابل الغذاء ...لله درك ايها الشعب التعيس
قالوا التحرير ...عفوا يقصدون الاحتلال .....صفق الموالون وخرج البائسون وسرق المسجونون ..فرهدوا البلاد واصبحت في خبر كان منصوب عليه بالضحك على الذقون ويفرضون عليهم حلق الشوارب وازالة العقال ....
ومرت السنون واصبحنا مشردين دون علم بأي ارض سننتهي ...باعوا واشتروا ....قايضوا وتقاضوا ... فمن اعتلى كرسي الجكسارة لئيم .. ومن قاد التاهو خادم حطيم ...ومن علا داره سارق عظيم ....
تلك هي حكاية وطن اسمه ضاع بين الاسماء واصبح في الترتيب الاخير بين البلدان