إستثمار محيط مطار بغداد .. وإجابات مطلوبة
إياد السامرائي
الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي
قبل ايام صدرت عن مسؤولين في الدولة تصريحات بخصوص العمل على تخصيص الاراض المحيطة بمطار بغداد الدولي للاستثمار ..
والخبر جيد ولكن ….
هل هناك مشاريع محددة ؟ لا اجابة !
من هي الجهة التي ستستثمر ؟ لا اجابة !.
لذا كان من الطبيعي أن يثار لغط امام هذه المجاهيل غير المعروفة !!
فمن كان همه أن لا يكون هناك فساد ، افترض ان هناك فساد في هذه العملية فهاجمها ، ومن كان همه التغييرات الديموغرافية ، افترض ان هناك مؤامرة لإحداث تغييرات ديموغرافية فهاجمها ..
ومن كان همه ان يقول للناس انا عنترة ابن شداد ادافع عن القبيلة اذا ما صابها ضيم هاجمها دون ان يعرف كنهها !!
وكل نعطيه الحق لأننا سكتنا عسى أن نعلم شيئا فلم نستطع ، وكل الذي خرجت علينا به هيئة الاستثمار هو حديث لا معنى له بأنها تعمل من اجل المصلحة العامة ، وانها تتصرف بأملاك الدولة وليس بأملاك المواطنين ، ولم تجب عن اصل السؤال.
الهيئة بذلك تعبر عن مفهوم ساد في الدولة العراقية منذ ان ابتليت بحكم الاستبداد ان ليس من مصلحة الشعب ان يعرف الا ما تريد له الحكومة ان يعرف ، وهو ما ذكرني بالسيدة وزيرة حقوق الانسان عام ٢٠٠٩ ، حين تقدمنا لها بأسئلة وبحضور بعض اعضاء لجنة حقوق الانسان النيابية ، فقالت لا استطيع ان اقدم لكم اجوبة الا بما يوافق عليه رئيس الوزراء !!
لذا اقول لرئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الأستاذ سامي الاعرجي :
ارجو ان لا تعتبر نفسك وصيا على مصلحة الشعب العراقي وصاية لا تسمح لاحد ان يسأل فيها عن مصلحته ، فلا اظن عقول العراقيين أقل شأنا ولا هم اقل احساساً بالمصلحة الوطنية ..واخشى ان هذا الشعور بالوصاية هو الذي حرم العراق من الاستثمار طوال هذه السنوات …
لذا نطالبك ان تخرج لنا ما جادت به عقول (خبراء الاستثمار) في الهيئة من مشاريع تبتغي بها مصلحة الشعب العراقي وان تتحمل نقاشات العراقيين لك ولا تضيق بها ذرعاً.