اخبار العراق الان

اربيل (كوردستان 24)- ندد اقليم كوردستان بالتفجيرات الدامية التي وقعت الخميس وحصدت ضحايا في عفرين والقامشلي، محذر في الوقت نفسه من أن الارهاب لا يزال يمثل "خطراً حقيقياً" يهدد المدنيين في كل مكان.

ويوم امس، قضى 15 شخصاً على الاقل، وأصيب نحو 70 آخرين بجروح في التفجيرات التي نُفذت في عفرين والحسكة والقامشلي بالتعاقب.

والتفجير الذي نُفذ بسيارة ملغومة في عفرين هو الأعنف حيث أودى بحياة 11 شخصاً على الاقل وإصابة العشرات. وجرح 12 شخصاً بتفجير القامشلي.

ووقع احد التفجيرات قرب كنيسة في القامشلي، واستهدف تفجير ثانٍ مدخل مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وحلفائه من فصائل المعارضة السورية.

وهذه اعنف تفجيرات تشهدها التي يشكل الكورد غالبيتها في شمال سوريا منذ اشهر عديدة. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجمات.

ووصف رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني التفجيرات بأنها "ارهابية" مشيراً الى أنها استهدفت المدنيين العزل في تلك المناطق.

وقال في بيان إنه يدين وبشدة تلك التفجيرات، معزياً ذوي الضحايا، ومعرباً عن أمله بشفاء الذين سقطوا مصابين بفعل الهجمات.

وجاء في البيان "هذا العمل الارهابي يثبت بأن الارهاب والإرهابيين لديهم هدف واحد يتمثل بالعمل ضد الانسانية والأديان والمذاهب جميعاً، والحياة والتمدن".

كما ندد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بالتفجيرات، وقال إن "هذه الأعمال الإرهابية تؤكد أن الإرهاب لا يزال يشكل خطراً حقيقياً يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وأضاف في بيان أن "التصدي لهذا الخطر يحتاج إلى تعاون وجهد اقليمي ودولي مشترك".

ويعود آخر هجوم عنيف في عفرين الى الشهر الماضي عندما قتل عشرة اشخاص بانفجار داخل سوق في احدى ليالى شهر رمضان.

والقامشلي بما يشمل الحسكة خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية التي تشكل الركيزة الاساسية لقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي خاضت معارك شرسة مع تنظيم داعش لاسيما في المناطق الواقعة قرب حدود العراق.

وبالرغم من أن المواجهات الكبرى قد توقفت - الى حد كبير- في مساحات واسعة من الاراضي السورية، الا أن السكان كثيراً ما يشكون من انعدام الأمن في الكثير من المناطق مع وقوع تفجيرات تستهدف المدنيين في اراضي خاضعة لسيطرة اطراف النزاع.