اخبار العراق الان

ابراهيم المحجوب

يحتفل العراقيون سنويا بذكرى ثورة الرابع عشر من تموز والتي جرت احداثها عام 1958 بقيام نخبة من ضباط الجيش بانقلاب عسكري قاده العقيد عبدالكريم قاسم الشيعي ابن الصويرة ومعه العقيد عبدالسلام عارف السني ابن الفلوجة وتم اعلان الجمهورية العراقية وتحويل النظام من ملكي الى جمهوري وقتل الملك الذي كان في ريعان شبابه والقضاء على العائله الملكية الحاكمة ومصادرة اموالهم وكل ممتلكاتهم... وفي هذا التاريخ اصبح للعراق نظام سياسي جديد واصبح الجميع يفكر بالانقضاض على كرسي الحكم متى ماسنحت له الفرصة لان قدسية الكرسي الملكية قد انتهت. واصبح من حق اي حزب او تنظيم او ضابط عسكري القيام بانقلاب والسيطرة على زمام الامور بعد اذاعة بيان رقم واحد. نعم بعد هذا الانقلاب لم تهدأ الساحة العراقية بعدة انقلابات اقربها ماحدث داخل صفوف الضباط الاحرار انفسهم عندما اطاح رفيق الثورة العقيد عبدالسلام عارف بزميله الزعيم العقيد عبدالكريم قاسم واحالته الى محكمة عسكرية ليتم تنفيذ حكم الاعدام رمياً بالرصاص في احدى ساحات بغداد العامة...
اليوم وبعد مرور اكثر من ستون عام يحتفل المناصرين من هذه الثورة بذكراها مع اعتبارها عطلة رسمية في كل انحاء العراق.. ومازال السؤال يدور في عقول اغلبية العراقيين هل التحويل من نظام ملكي الى نظام جمهوري كان صائب فعلاً. وهل توفقت الانظمة الجمهوريه في خدمة شعوبها وهل نظام الاحزاب في ظل النظام الملكي هو نفس نظام الاحزاب في ظل النظام الجمهوري.. وهل هذا البناء من المدن والجسور والمشاريع الذي حصل في هذه السنوات الستون سوف يكون موجود اذا مابقيت الملكية.. ومن باب الافتراض هل سوف يكون العراق في ظل النظام الملكي دولة لها عضوية في مجلس التعاون الخليجي.
كل هذه المواضيع مازالت تشغل الرأي العام في الشارع العراقي وخاصة بعد ماحصل من احداث داخل العراق بعد عام 2003 ومارافقه من دمار واهمال في البنى التحتية في ظل التطور العالمي في كل المجالات وخاصة مجال الاعمار والعصرنة الحديثة في مجالات الاتصالات والانترنيت... سؤال يبقى جوابه مبهم من الافضل وطنية العراقيين في جمهوريات الرعب والديمقراطية ام تبعيتهم وحريتهم في ظل المملكة العراقية... وعاش الملك المفدى وبالروح بالدم نفديك يازعيم !!!!!!!!!!!