اخبار العراق الان

اية الله المازندراني يصف العلاقات بين الشعبين العراقي والايراني بالعميقة ويؤكد: طبيعة النظام الاقتصادي في ايران يمكنها من تجاوز الازمة

اية الله المازندراني يصف  العلاقات بين الشعبين العراقي والايراني بالعميقة ويؤكد: طبيعة النظام الاقتصادي في ايران يمكنها من تجاوز الازمة
اية الله المازندراني يصف العلاقات بين الشعبين العراقي والايراني بالعميقة ويؤكد: طبيعة النظام الاقتصادي في ايران يمكنها من تجاوز الازمة

2019-07-15 00:00:00 - المصدر: عين العراق


مقابلات وتقارير

الأثنين 15 يوليو 2019 | 09:19 مساءً

| عدد القراءات : 13

اية الله المازندراني يصف العلاقات بين الشعبين العراقي والايراني بالعميقة ويؤكد: طبيعة النظام الاقتصادي في ايران يمكنها من تجاوز الازمة

في زيارة الى حوزات النجف الاشرق قادما من الجمهورية الاسلامية يحل اية الله علي اكبر سيفي المازندراني ضيفا في مراكز النجف الاشرف العلمية ، ويعد المازندراني من اهم اساتذة الحوزة العلمية الاسلامية في مدينة قم بايران ، واجرت وكالة "عين العراق نيوز" معه هذا اللقاء الصحفي والذي وصف فيه العلاقات بين الشعبين العراقي والايراني بالعميقة فيما اكد ان طبيعة النظام الاقتصادي في ايران يمكنه من تجاوز العقوبات الاقتصادية . 
س/ عرفنا انكم منذ ايام قدمتم الى العراق ، فما هو برنامجكم العلمي وما اهداف هذه الزيارة من الناحية الحوزوية؟
- هدفنا من هذا السفر من الناحية الحوزوية ان نبين مباني الفقه الفعال من هذه الناحية وان نبين المباني الاصولية والقواعد الداخلة في استنباط في مسائل الفقه المعاصر وان نبين ان الفقه لا يختص في نظر  القران الكريم واهل البيت (ع )بخصوص في الفروع العملية بل الفقه بحسب ما يستفاد من الروايات والايات القرانية للفقه مجال واسع يشمل  قسم الاخلاق والتفسير وسائر ما يندرج تحت ما يعرف بمعالم الدين ومعالم الشريعة وعبر عنه القران الكريم بالفقه، بل حتى في اية النفر التي يستدل بها الفقهاء بوجوب طلب الفقه حتى هذه الاية تكون ناظرة الى تحسين العلم الديني في الجهات الاخلاقية والعقائدية وتكون ناظرة الى تلك الجهة فالوجه في ذلك في الاية (فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ).
وتعليل وجوب تحصيل العلم يعني النفر يكون مقدمة للتفقه في الدين لكن  الله تعالى جعل التفقه في الدين مقدمة للانذار فعلل وجوب التفقه تحصيل التمكن من  الانذار ونحن نعلم بالوجدان ان الايات الداخلة في الانذار هي الايات التي يتمكن العالم من ان ينذر بها من خلال تفسيرها وتبينها ينذر المخاطبين وينذر الامة هي الايات المتعرضة الى الاصول العقائدية والى عذاب القيامة والى اوصاف الجنة والنار والى عجائب صنع الله تعالى وسائر مايكون داخل في خوف الانسان من قدرة الله داخل في خوف الانسان من عذاب يوم القيامة ونعم الخالق في الجنة  .
فالفقه عندنا ينبغي ان يكون بمعرفة معالم الدين وينبغي ان يكون كما في اصطلاح القران واصطلاح الروايات هو مقصود الله تعالى ومقصود اهل البيت (ع) ومن لفظة الفقه في موارد استعمالهم هو  الفقه بمعناه العام كما نجد الروايات في قسم العقائد لو لم يكن من الروايات الصادرة منهم في قسم الفرع العملي  لا يكون اقل من الفروع العملية من اجل ذلك اهتم الله تعالى في قرانه الكريم بالجهات الاخلاقية والعقائدية وكذلك اهل البيت ع اهتموا بذلك اكثر من اهتمامهم في الفروع العملية فحين اذن نستطيع ان نقول ان معنى جامع واسع يشمل جميع ما يحتاج اليه البشر وهذا يعين رسالتنا الالهية ويوجب على عاتقنا ان نبين و نشرح الفقه بمعناه الواسع  ومن هنا تكون رسالتنا ان نبين لطلاب الحوزة ان الفقه بهذا المعنى مطلوب الشارع المقدس ، فلا تقتصروا يا علماء النجف ويا فقهائها لا تقتصروا على تعليم المسائل العملية فقط هذا ليس مطلوب الائمة (ع) ، فرسالتنا في حوزة النجف وقم ولا فرق بينهما ينبغي ان تكون  تبين الفقه بهذا المعنى العام والواسع 
ومن جانب اخر ان نحقق مباني قواعد واصول  الفقه المعاصر التي تبني عليها المسائل المستحدثة واستنباطها بحاجة الى التعلم والتعليم في هذه القواعد الاصولية الفقهية ،فرسالتنا هي تبين الفقه بمعناه الواسع بالدرجة الاولى ثم تبين الفقه المعاصر واستجابة لنداء الامام صاحب الزمان في التوقيع المبارك " اما الحوادث فارجعوا بها الى رواة احاديثنا " فعلينا ان بين الاصول والقواعد التي يتمكن الفقيه  من استنباط الفقه المعاصر واستباط المسائل المستحدثة على ضوء هذه القواعد .
ونعلم ان طلبنا في النجف الاشرف محرومين من الاحاطة بهذه القواعد الداخلة في استنباط الفقه المعاصر ونرى انه على عاتقنا تبين ذلك ويحصل تبادل علمي بين حوزتي النجف وقم.و سمعت كثيرا من طلابة وفضلاء النجف الذين لاقيتهم على الاقل كلهم استقبلوا هذا الطرح واعتبروه طرحا جيدا وعدّوه من اعمالهم وفي اطار هدفهم العلمي الحوزوي .
س/ للشعبين العراقي والايراني روابط كثيرة وحدود مشتركة كبيرة ، كيف تقيمون هذه العلاقات وكيف يمكن للشعبين الجارين من تعزيز التعاونم المشترك في مجالات الثقافة والاقتصاد والسياسة ؟
- هذه العلاقة شديدة وكانت منذعهد الائمة عليهم السلام الى زماننا هذا ،الكثير من الرواة ما لا يحصى من اهل ايران  اسمائهم موجودة في كتبنا الرجالية من سائر مناطق ايران في الحقيقة هذه العلاقة لم تنشى في هذا العهد  كانت منذ القدم ونحن الان بحاجة الى تشديد وتنقوية هذه العلاقة وتجديدها ولاسيما بخصوص الجهات الثقافية ويجب تقوية البنية والقدرة ضد الاستكبار العالمي ولاسيما الذهاب مشيا الى الاربعينية ، وان الجهات العسكرية ايضا الان علاقاتها قوية بحمد لله فحرس الثورة والحشد الشعبي العلاقات بينهم اكيدة وشديدة وينبغي ان نؤكد ان تكون العلاقة اوثق من هذا المضمار بل يجب ان تمتد الى كل القوى الثورية في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والحرس الثوري في ايران  يجب ان يكونوا مخالب قوية  ضد الاستكبار العالمي .
س/ كثير من طلبة الحوزات العلمية من العراقيين يدرسون في ايران، ماذا تقدم حوزات الجمهورية الاسلامية لهولاء الطلبة من برامج مختصة ؟ وهل يوجد احصاء لعدد الطلبة الاجانب في حوزاتكم؟
-  قطعا يوجد احصاء لطلبة الحوزة في قم من الطلبة الاجانب ففي جامعة المصطفى وسائر الحوزات ونعلم وجدانا ان عددهم كبير وبرامجهم العلمية ممتازة ولاسيما في جامعة المصطفى العالمية واهداف هذه البرامج ان يكونوا بعد تخرجهم عناصر مفيدة وكل واحد منهم يكون مبلغا  لرسالة القيم الثورية  في  بقاع العالم وهذا  من النتائج الايجابية كما يوجد مؤسسات اخرى تتبنى هؤلاء الطلبة علميا غير جامعة المصطفى ، ونرى انه يتم تربية هؤلاء الطلبة غير الايرانيين في حوزة قم باحسن وجه ورعاية خاصة لهولاء الطلبة .
س/ يتحرك محور الغرب سياسيا وعسكريا لمحاربة ايران من خلال فرض عقوبات اقتصادية .. الى اي مدى يمكن لطبيعة النظام الاقتصادي في ايران بالاستمرار بالمقاومة ؟

- في ايران جهتان اسياسيا اقتصاديا او منبعان اساسيا هما المنبع الفكري والمنبع الطبيعي (الثروات الطبيعية ) وهي كثيرة جدا بحيث لا يعادلها اي بلاد في الشرق الاوسط ويوجد استعداد قوي من شبابنا في الاقبال على شتى اصناف العلوم فالتقدم العلمي الان لا يقاس بها كثير من البلدان ، فاساس فكرة الاقتصاد المقاوم موجود في ايران لكن على عاتق مسؤولينا في ايران  ان يستفيدوا من هذين المنبعين على افضل وجه ، والسيد القائد له الرجاء الواثق والاطمئنان له وكل عالم بصيرا ان الاقتصاد المقاوم يحرم الاقتصاد مع القوى الاستكبارية ولو كان هناك ضيق اقتصادي لكن مستقبله معلوما لدى السيد القائد الخمنئاي وكل من لديه بصيرة بالقوة الايرانية والمنابع الطبيعية والقوة الفكرية بين شبابنا ، والله منّ على ايران بهذين المنبعين وسيكون الظفر للشعب الايراني ضد الاستكبار العالمي وان طبيعة النظام الاقتصادي في ايران يمكن ان يتجاوز الازمة الاقتصادية الى برّ الامن .
س / اطلعتم على طرق التدريس في حوزة النجف الاشرف وطرائق التعليم وطبيعة النظام في الحوزات العلمية .. ماذا تحتاج هذه الحوزة اتطوير امكانتها وقدراتها ؟ هل تحتاج التحول الى تغييرات جوهرية من خلال ايجاد مناهج ومواد جديدة ام التحول من الثابت القديم الى المتغر الجديد؟
- الحوزة العلمية في النجف الاشرف قديمة وعريقة واقدم من حوزة قم ، ويجب ان لا تكون متأخرة عن حوزة قم لكن في حوزة النجف- مع الاسف - جهتان تمنعان من التقدم والتحول، الجهة الاولى الفكرة المحكمة على حوزة النجف وهذه الفكرة نشأت من اتجاه مدرسة السيد الخوئي وتلامذته وهذه المدرسة قائمة على عدم التدخل الديني في امور السياسية وهذه الفكرة منذ القديم كانت مقابل فكرة الامام الخميني ، لكن كان السيد الخوئي ومن وافقه من الفقهاء مخلصين ، نقول تشخيصهم هذا، وان ينصروا دين الله ويقدموا رسالتهم بتلك الطريقة، لكن في نظر السيد الامام الخميني وتلامتذته ومن وافقه من العلماء اولا ان هذه الفكرة منحرفة وهذا تشخيصه وتشخيص كل فقيه ثوري ، منحرفة عن خالص الفكر الشيعي ، والفقه الشيعي الخالص هو الذي كان عليه المحقق الكركي المحقق النراقي وصاحب الجواهر وحتى قال "من لم يعتقد بولاية الفقيه العامة كأنه ما ذاق من الفقه شيئا ومن العجيب وسوسة بعض الناس في هذا العصر في ولاية الفقية العامة"، ووجه هذا التعبير كانه اخرج هولاء عن رقة الفقه والفقاهة رغم انهم شغلوا اعمارهم في التعلم .
على اية  حال فكرة الفقة الثوريا و الفقه الفعال او القائل بولاية الفقيه والقائل بعدم انفكاك الدين عن السياسة وكون السياسة من متن الدين وهذه فكرة الامام الخميني لا يختص بشخصه بل هذا عنوانا مشيرا بل هذه الفكرة عريقة في الحوزات .ونحن نعتقد ان هذه الفكرة هي فكرة اهل البيت (ع) .
وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران اصبحت الفكرة رائجة وانتشرت في حوزرة النجف وشاهدت وجدانا مع من تكامت معه من اخواننا الفقهاء والاساتذة في النجف في هذا العصر لا سيما الفقهاء من الشباب اغلبهم معتقدون بهذه الفكرة فحوزة النجف قابلة الان الى هذا التحول ومن هنا احسست ان لسفرنا هذا تأثير في هذا التحول الواجب .
س / كيف تتوقع سيكون الرد الايراني على احتجاز ناقلة نفط ايرانية من قبل بريطانيا في المياه الاقليمية ؟
- قائد الثورة لا يستعجل في هذا فلا حاجة الى هذا الاستعجال بل يرى السيد القائد ويرى المسوؤلون في ايران ان القوة العريقة والقوية هي  في الشعوب والدول الثورية وان ايران لها مخالاب عريقة ضد الاستكبار العالمي ومن هنا المقارعة والمنازلة يجب ان تكون بتدبير وتكون ضررها اقل ونفعها اكثر وهذا مقتضى الحكمة فالتدبير لا يقتضي الاستعجال والتدبير يقتضي ان يقع كل قدام في موقعه فيكون اكثر تاثيرا 
س / يثار في اروقة السياسة حديث عن صفقة القرن او مخطط كبير للمنطقة .. ما موقف الحوزات العلمية منها ؟
- قامت الحوزات بتشكيل مؤتمرا عالميا  بين القوى الثورية في العالم مثلا  فلسطين ولبنان واليمن والعراق وايران ومجموعة من الجلسات والندوات العديدة في ايران ضد هذه الصفقة ، و نقول ان هذه الصفقات لا تأثير لها على انتصار الثورة الايرانية او في فلسطين او انتصار الثوريين في العالم فلا اثر له لان ارادة الثوريين في المنطقة قوية جدا وهذه الفكرة الثورية راسخة في اعماق الشعوب الثورية وان هذه الشعوب لا ترضخ لهذه الصفقات ، اما في الحوزات فان جميع الفقهاء متفقون على ان هذه صفقة هي استعمارية بامتياز .
س / اقر الكويت قانونا للاحوال الشخصية الجعفرية ، فيما كان هناك طرح مشروع مماثل في العراق .. هل من المناسب تشريع مثل هذا القانون في العراق؟
- على العراقيين تشريع قانون للاحوال الشخصية  وفقا للاصول القرانية وطبقا لاراء الفقهاء الشيعة والسنة ، وهذا طرح جيد وهذا القانون لا يخالف الحرية في العقيدة وليس فيه ضيقا على كل من الشيعة والسنة كل واحد منهم يرجع الى فقهاء في منطقته او في محافظاته لابد ان يرجعوه الى فقهائهم الذين يعتقدون بهم ، فالقاضي يحكم على اساس فقهم وهذا كان من زمن الائمة عليهم السلام ، وهذا عين الحرية وهو مناسب جدا .