اخبار العراق الان

تركيا ومستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف الناتو

تركيا ومستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف الناتو
تركيا ومستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف الناتو

2019-07-15 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


تركيا حلقة الوصل الأوروبي الأسيوي جغرافيا" وديمغرافيا". ثأني اكبر قوة عسكرية بعد الولايات المتحدة مشاركة في حلف الناتو. لاهثة منذ اكثر من عقدين للدخول في شراكة اوروبية وبالتالي الاتحاد الاوروبي . هل يمكن لتركيا أن تضرب بعرض الحائط كل هذه العلاقات وتتخلى عنها لصالح تحالف جديد لا زال ضبابي الهيكل او أنه وليد لم يزل في طور التشكل من اجل تشكيل قطبية جديدة بالعالم منافسة لم هو موجود هذه القطبية التي ستكون العصا التي ستلجم اوروبا وتعيدها أحد أجنحة الولايات المتحدة وتقضي على اي تفكير خارج اطار التحالف معها. مما لا شك فيه أن الخلاف الأخير الذي نشأ بين الولايات المتحدة وتركيا تعود اسبابه الى عدم توافق الرؤية الاسترايجية بين البلدين فيما يخص الأزمة السورية والتصور لكيفية الحل مستقبلا" فالولايات المتحدة تدفع لقيام كيان كردي مستقل على شاكلة كردستان العراق في سوريا وهذا يتعارض مع المصالح التركية كذلك عدم قبول الولايات المتحدة بقيام نظام اخواني في سوريا على شاكلة تركيا لان ذلك من شأنه ان يشكل خطرا" على الانظمة الخليجية عبر أمتداده على حدود دول الخليج . فقصة محاولة الانقلاب الاخير على النظام التركي هي تهديد جدي وليس لعبة فمن خطط للانقلاب هي الولايات المتحدة وكذلك الأمر من خطط لكشفه ومرره للنظام التركي الولايات المتحدة أيضا" فالمقصود من هذه العملية هو أيصال رسالة قوية للنظام التركي بتوخي الحذر في اللعب مع القضايا الدولية التي تديرها الولايات المتحدة فبعد تهديد النظام التركي عدة مرات النظام السوري إلا أنه يعود ويتراحع عن وعيده فهو من قال في بداية الأحداث أنه لن يسمح بحماة ثانية مذكرا" بما حصل عام /١٩٨٢/من مجازر في حماة ليعود ويتراجع عن هذا التهديد وتصبح حماة رحلة أستجمام عند ما حصل ويحصل بسوريا . ولكن محاولة الانقلاب الأخيرة جعلت النظام التركي يستشعر الخطر والبدء في البحث عن حلفاء جدد ليقينه أن الحليف القديم أستغنى عن خدماته وهذا ما دفعه لفتح قنوات جديدة مع الروس بعد أن كانت الخلافات على اشدها بعد قضية الطائرة التي اسقطتها تركيا للنظام الروسي . وهذه القنوات ادت الى مزيد من التعاون الأقتصادي والتعاون العسكري الذي كان خطا" احمرا" والسبب عضوية تركيا في حلف الناتو إلا أن تركيا ضربت بعرض الحائط أتفاقية حلف الناتو وخطت خطا مسرعة في تعزيز هذا التعاون وهذه الخطا لاقت كل الترحيب من الطرف الروسي فروسيا تعد حضيرة لصناعة الاسلحة ولا يهمها لمن تبيع فمصالحها تتطلب جلب الأموال من أجل اعادة بناء الدولة فهي الأن في غنى عن التستر على عتادها كما قديما حتى ان هذا الامر لم يعد يهمها على الاقل في الوقت الحاضر . فعقدة صفقة الصواريخ /s400/مع تركيا دون اي تردد وهو سلاح صواريخها المتطور والاحدث الذي يجب ان تحافظ على سريته ولكنها لم تفعل فهي تلمست رغبة الحليف الجديد لها وقابلته بكل الود من اجل حلف استراتيجي قد يكون مستقبلا" . وهذا التقارب أجج الخلاف التركي الامريكي وما سقوط مرشح النظام التركي في استنبول لثلاث مرات متتالية إلا وهو رسالة اخرى من الولايات المتحدة الامركية للنظام التركي في عقر داره وافهامه أنها جادة في تهديدها . فقادم الأيام حقيقة لن تكون ايام سعد لتركي وقد يحصل ماهو أعظم وقد يؤدي هذا الخلاف لخروج تركيا من حلف الناتو وبالتالي زيادة في مشاكلها السياسية والأقتصادية فأوروبا سوق اقتصادية ضخمة لتركيا لا يمكن الاستغناء عنها . فقادم الأيام ستخبرنا عن مستقبلها لكنه لن يكون خيرا" لتركيا .