عرب كركوك يطالبون بالإفراج عن أبنائهم المحتجزين في سجون إقليم كردستان العراق
عرب كركوك يطالبون بالإفراج عن أبنائهم المحتجزين في سجون إقليم كردستان العراق
كلمة - بغداد
طالبت عائلات من العرب في مدينة كركوك، يوم السبت، حكومة إقليم كردستان العراق بالإفراج عن أقاربهم المحتجزين في سجون الإقليم.
جاء ذلك خلال لقاء عقده أقارب المحتجزين العرب مع محافظ كركوك شمالي العراق، راكان سعيد الجبوري، للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم.
وقال الجبوري، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن قوات أمن إقليم شمال العراق بدأت بين عامي 2003 و2017 في احتجاز نحو ألفي مواطن عراقي، من دون قرار قضائي.
وتم اعتقال هؤلاء على خلفية سياسية، وبتهم الانتماء لتنظيم "داعش" أو "القاعدة".
وشدّد على ضرورة إطلاق سراح آلاف المحتجزين بشكل عام من جانب قوات الإقليم أو تقديمهم إلى المحاكمة.
وأوضح أنه بصدد إرسال ملفات بشأن أوضاع المحتجزين إلى الحكومة المركزية في بغداد.
وقال الجبوري إن على الحكومة المركزية التدخل للإفراج عن هؤلاء المحتجزين.
وتابع أن احتجاز المواطنين من جانب حكومة الشمال يتم بوسائل غير قانونية، ويجب تقديمهم إلى المحكمة في كركوك.
ويتردد أن الإقليم يحتجز في سجون سرية معتقلين من العرب والتركمان من محافظات نينوى وكركوك وديالى، وهو ما ينفيه الإقليم.
واتهم محافظ كركوك الحزبين الحاكمين في الإقليم، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بمحاولة زعزعة أجواء السلام في كركوك.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ومستفيدة من ضعف حكومة بغداد، بدأت قوات الأمن التابعة للإقليم بالتمدد في كركوك، التي يعتبرها الدستور العراقي منطقة متنازع عليها بين بغداد والإقليم.
واستمر وجود تلك القوات في كركوك حتى أكتوبر/ تشرين أول 2017، حيث اضطرت إلى الانسحاب من المحافظة، تحت وطأة عملية عسكرية نفذتها بغداد.
وشنت بغداد تلك العملية ضمن حزمة إجراءات عقابية؛ ردًا على إجراء الإقليم استفتاء غير قانوني للانفصال عن العراق.