اخبار العراق الان

اربيل (كوردستان 24)- اشاد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بقرار برلمان الاقليم اعتبار الثالث من آب اغسطس يوماً لإحياء ذكرى إبادة الايزيديين جماعياً، مطالبا في الوقت نفسه بتعويض ذوي الضحايا.

وصوت برلمان اقليم كوردستان يوم السبت على اعتبار الثالث من شهر آب اغسطس من كل عام يوماً لإحياء ذكرى الابادة الجماعية بحق الايزيديين.

وجاءت تعليقات نيجيرفان بارزاني اليوم الاحد خلال مراسم احياء الذكرى الخامسة للإبادة الجماعية بحق الايزيديين في دهوك.

وقال نيجيرفان بارزاني "نحيي اليوم ذكرى الفاجعة التي ألمت باخوتنا الايزيديين والتي لا يمكن تصديق انها جرت في القرن الواحد والعشرين ولن ننساها ماحيينا".

وعندما اجتاح داعش سنجار في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، ارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر واجبر آلافا آخرين على الفرار صوب اقليم كوردستان ومناطق ابعد.

واضاف "على مر التاريخ تعرض الايزيديون الى المجازر وحملات الإبادة لكنهم بفضل قوة ايمانهم تصدوا لهذه الهجمات وحافظوا على وجودهم وظلوا نموذجا حيا لثقافة التعايش مع المكونات الكوردستانية الاخرى".

وتابع "ماحدث للايزيديين فاجعة حقيقية فحتى الآن تم كشف 80 مقبرة جماعية عدا عن مئات القبور الأخرى، ان الهدف من هذه الحملات هو أن يترك الايزيديون مناطقهم وينزحوا الى اصقاع الارض وينسوا ثقافتهم ودينهم لكننا وبكل طاقاتنا سنعمل على ان يبقى الايزيديون في وطنهم وفي كوردستان وأن ينشدوا تراتيلهم الدينية تحت ظلال لالش".

ودعا نيجيرفان بارزاني حكومة اقليم كوردستان وبغداد والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم لإعادة الحياة الطبيعية للايزيديين في مناطقهم مشددا على ضرورة تعويض الضحايا والمتضررين.

وحيى بارزاني قرار برلمان كوردستان متمنيا ان ينحو المجتمع الدولي المنحى ذاته لافتا الى ان اقليم كوردستان عمل سابقا من اجل حث المجتمع الدولي على اعتبار مجازر الايزيديين ابادة جماعية.

واكد نيجيرفان بارزاني على انه "لا ينبغي ان يشكل اي حزب عائقا امام عودة النازحين الايزيديين وتقديم الخدمات لمناطقهم ويجب انشاء صندوق لإعادة الاعمار وعلى الحكومة العراقية تخصيص مبالغ مالية لسنجار". وعلى الرغم من مرور نحو اربعة اعوام على تحرير سنجار، لا تزال المدينة بحاجة إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة قبل ان تسيطر عليها القوات العراقية مجدداً.

سوار أحمد